الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أنفع أن أكون مربية ومعلمة أطفال.. وكيف يكون ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة درست تربية ابتدائية ورياض أطفال، وتخرجت العام الماضي بتقدير جيد، لكن عندما دخلت حيز العمل وجدت نفسي غير قادرة على ضبط الطلاب، فبدأت أتذكر أنني عانيت وما زلت أعاني من الخجل الشديد والعزلة والانطواء وقلة الكلام مع الآخرين، بالإضافة إلى عدم احترام الآخرين لشخصيتي، هذا بالإضافة إلى صوتي الهادئ وصغر سني نسبة للمعلمات الأخريات، فبدأت أشك إن هذه المشكلات قد أثرت علي بشكل كبير على مستواي المهني، مع العلم أنني أحب الأطفال وأعاملهم بلطف ولا أضربهم لكنني أشعر أنهم يحترمون من يصرخ بوجههم ويضربهم أكثر مني، وبالمقابل المقربون مني وجهة العمل التي كنت فيها يقولون أنني خلقت ضعيفة الشخصية، ولا أنفع أن أكون مربية ومعلمة أطفال.

فهل هذا صحيح؟ وهل من طريقة لعلاج هذا الأمر؟ أم إن ذلك بات مستحيلا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

ولاشك أنك قد اخترت لنفسك دراسة وتخصصات نحن في أمس الحاجة إليه، وخاصة من معلمة أو مشرفة تتحلى بالهدوء والصبر على الأطفال الصغار، وتعاملهم بلطف فلا تتعرضي لضربهم.

يا لها من صفات في التربية تبشر بجيل وبأطفال نحن في أمس الحاجة إليهم.

وإذا كان غيرك يضرب الأطفال ليحوز على "احترامهم"، وبالحقيقة هذا الذي يحصلون عليه ليس بالاحترام وإنما هو خوف منهم، فلا تشكي في أسلوبك الراقي في التعامل مع الأطفال، واكتساب ودهم واحترامهم.

ولكن لديك بعض الصعوبات والتحديات، وربما شيء من الرهاب والخجل الاجتماعي، ولكن الكثيرين ربما يعانون من مثل هذا الخوف والرهاب، وربما تدريس الأطفال الصغار هو العمل المناسب ليخلصك من هذا الرهاب وهذا الخوف، ولكن حاولي أن تتحلي بالقليل من الصبر، ومن خلال الزمن ستزداد ثقتك في نفسك، ولا تنسي أنك حديثة التخرج، وأنك في بداية طريق التربية والتعليم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً