السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير الجزاء على هذا العمل.
أنا طالبة أعاني من نسيان شديد لمناهجي الدراسية، رغم أني أحاول بكل الطرق أن أفهم الدروس بدلاً من حفظها، وأن أكتب وأقوم بإعداد خطط، وأُعطي وقتي بالكامل للدراسة، ولا توجد مشتتات أمامي في وقت دراستي، لكن رغم ذلك، إذا مر بعض الوقت نسيت مُعظم ذلك، هل من الممكن أن يكون السبب أنني أحتاج أن أراجعه أكثر؟ ولكني أرى الكثير من الناس يتذكرون بسرعة رغم عدم المراجعة المكثفة!
وزيادة على هذا كله: أعاني من وَهْم الكمال، فإذا كان الدرس في صفحة، أبحث بعمق شديد، وأُضَيِّعُ الوقت، وأحاول أن أفهم الكلمة تلو الكلمة، وهذا يضيع وقتي في فترة الامتحانات، فبدلاً من أن أدرس ملخصًا فقط، أدرس كل شيء، رغم أن ذلك قد لا يكون ضروريًا، المُشكل أنه ليس لدي وقت كثير، وأنا مُقْبِلَة على تدريبات هذه السنة، فأقول لنفسي: "أنا لست جاهزة، وأنا لا أستحق ذلك المنصب"، رغم أن مُحيطي يثق في قدراتي، ويقول لي: إن لدي قدرات، أخاف ألا أكون في المستوى، وهذا يُرهقني ويُضَيِّعُ علي الكثير من الفُرص.
أحاول أن أستغل كل وقتي، لكن رغم هذا، في نهاية اليوم عندما أرى الكم الهائل من المواد والمراجعة التي يجب عليّ، أَعْجَزُ، علماً أني كنت تلميذة مُجتهدة جدًا قبل دراستي الجامعية، ولم أكن أنسى أو أعاني مع المناهج الدراسية مثل دراستي الجامعية، فأشعر الآن كأنني فقدت كل قيمتي؛ لأن الدراسة هي كل ما يُمَيِّزُني، وأنا أعتمد عليها، وأحتاج إلى العمل بعد تخرجي هذا العام.
أقول -في بعض الأحيان-: "لو أن الله فقط يرجعني عنده وأرتاح من كل هذه المحاولات الفاشلة"، وأفكر في بعض المرات أن هذا النسيان هو بسبب ذنوبي، خاصة وأن هناك ذنباً واحداً يؤرقني ولم أستطع الابتعاد عنه، وأدعو الله كل يوم أن يجعل لي فرجًا من هذا الذنب، وأنا والله لا أعصيه استخفافًا بعظمته، ولكن والله أحاول في كل مرة الابتعاد عن هذا الذنب.
أرجو منكم نصيحة لهذا النسيان والمثالية في كل شيء، فإن العمل إذا لم يكن مثاليًا لا أُقَدِّمُهُ، وهذا يتركني أُؤَجِّلُ الكثير من الأعمال، ولا أعرف هل أنا في المستوى أم لا! وهل من الممكن أن يكون ما أَمُرُّ به بسبب هذا الذنب؟ رغم أني -والحمد لله- أحرص على الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن وحفظه، وأذكار الصباح والتحصين، لكن ما عُدت أعرف شيئًا!
ولا تنسونا من صالح دعائكم، بارك الله فيكم.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

