الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي عندها خوف ودوخة وضعف في الشهية، هل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي عندها خوف ودوخة وضعف الشهية، ورعشة في الجسم، والحمد الله جميع الفحوص [ دم - وبراز - وبول ] طلعت سليمة.

الاثنين الماضي قال الدكتور إنها عندها حالة نفسية فقط، لذلك أعطاها فيتامينات نوعين vita ladies و bio-star بعد الغداء، وseroxat 20 نصف حبة بعد الإفطار، مع زيادة الجرعة بعد أسبوع إلى حبة كاملة و dogmatil 50 مرتين صباحاً ومساءً.

السؤال: هل من الممكن تغيير seroxat 20 الى faverin 100 بسبب أن سعر الأول غالٍ، وأيضا أعراضه الجانبية؛ خصوصاً عند تركه؟ وأيضاً سمعت أنه عند تركه تحدث انتكاسة! وهل هذا شيء ينطبق على حالة أمي -6 أيام استخدام فقط-؟ وعند انتهاء dogmatil 50 هل نشتريه مرة ثانية أو يكفي؟

للمعلومية: هذا المرض حصل عند مرض عمي وعند وفاته التي حدثت الأسبوع الماضي فظهر عليها المرض، أعتقد أن أمي تأثرت عند وفاة عمي.

شكراً لكم، وأتمنى التفاصيل.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الذي يتضح لي أن والدتك اتخذ الطبيب قرار علاجها كحالة من حالات الاكتئاب النفسي، والاكتئاب النفسي بالفعل قد يؤدي إلى الخوف، قد يؤدي إلى ضعف الشهية، قد يؤدي إلى الرعشة، وقد يكون هنالك أيضًا جانب قلقي، وكما يقولون: (لا يوجد قلق دون اكتئاب، ولا يوجد اكتئاب دون قلق) خاصة بعد عمر الأربعين.

لا شك أن الطبيب الذي قام بفحص والدتك اتخذ قراره العلاجي على أسس، وهذا يجب أن نُقدره ويجب أن نحترمه، والأدوية التي وُصفت هي أدوية سليمة جدًّا.

الدوجماتيل يعرف عنه أنه علاج ممتاز لعلاج الأعراض النفسوجسدية مثل الدوخة، كما أنه محسن ممتاز للشهية، أما الزيروكسات فهو دواء فعال جدًّا وممتاز جدًّا لعلاج القلق والتوتر وكذلك الخوف، وهو أيضًا محسن للشهية.

أقر العلاج تمامًا الذي وصفه الطبيب، ولابد من تناول الدوائين مع بعضهم البعض.

أما موضوع الاستبدال للزيروكسات بالفافرين فلا مانع في ذلك إذا كانت الصعوبة هي صعوبة مالية، وإذا كان سعر الفافرين أرخص بكثير من الزيروكسات، فلا أعتقد أن في ذلك بأساً أبدًا، لكن أيضًا التواصل مع الطبيب الذي وصف الأدوية سيكون هو الأسلم والأفضل والأحسن.

نحن نقدر الأحوال المالية للناس، لأن الدواء في الأصل يجب أن يُقدر سعره وسلامته وفعاليته، هذه هي الشروط الثلاثة للعلاج ليكون على الأصول والأسس الصحيحة.

فيما يخص موضوع أن هذا المرض حصل عند مرض عمّك وعند وفاته: هذا أمر ليس له ضوابط معينة، الأمراض تكرر لدى الناس، هناك عوامل وراثية، هنالك عوامل غير وراثية، هنالك من يموت بعد المرض، وهناك من يموت دون أن يمرض – وهكذا – فأرجو ألا تنزعج لهذا الموضوع.

الذي يتضح لي أن حالة والدتك هي حالة قلقية اكتئابية، وأرجو في زيارة قادمة للطبيب أن تسأله عن جميع التفاصيل: نوعية المرض وطبيعته، وما هو اسم التشخيص؟ وما هي الإجراءات التي يجب أن تقوموا بها من جانبكم لمساعدة والدتكم؟ هذه أسئلة مطلوبة حقيقة، والآن الطب الحديث – خاصة الطب النفسي – يقوم على منهج الحوار والأخذ والرد، ومن حق الإنسان أن يفهم، ومن حق المريض أن يشارك في القرارات العلاجية، وهذا لا يعني ترددا أو ضعفا أو عدم معرفة من جانب الطبيب، لكن هذه هي الأصول الصحيحة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى لوالدتك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً