الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دوالي الخصية بعد إجراء العملية، والخوف من الإقبال على الزواج

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في الـ 27 من العمر، قبل 8 سنوات تقريباً كنت أعاني من ألم في الخصية اليسرى، وبعد العرض على الطبيب أخبرني بوجود دوالي كبيرة في الخصية اليسرى، ودوالي خفيفة في اليمنى، وأخبرني أن عملية واحدة تكفي في الخصية اليسرى، ولا حاجة لعمل اليمنى، وبالفعل أجريت عملية دوالي الخصية اليسرى، وأخذت علاجاً لمدة شهر تقريباً، ونسيت الموضوع.

قبل ثلاث سنوات قررت أن أعمل تحليل للسائل المنوي، وبالفعل أجريت 4 تحليلات، يفصل بين كل منها شهران إلى ثلاثة أشهر، وكان عدد الحيوانات المنوية يتراوح بين 38 إلى 50 مليون/ملم، وأما الحركة كانت متغيرة أحياناً، من 50% إلى 80% تقريباً، والباقي نتائج جيدة، عرضت النتائج على الطبيب، وقال لي: من الأفضل أن أتجاهل موضوع التحليلات؛ لأن العدد والحركة جيدة، ومن الطبيعي أن تتغير بين تحليل وآخر، ونصحني بأن أتزوج وأتوكل على الله، وبالفعل فبل عدة أشهر تمت خطوبتي -والحمد لله- ولكني أشعر ببعض الآلام في الخصية بعد الخطوبة، وبدأ الموضوع يراودني كثيراً حول القدرة على الإنجاب، وأنني قد أظلم الفتاة، مع العلم أني لم أقم بعمل تحليلات جديدة، بسبب الخوف النفسي من النتائج.

ما رأيكم في حالتي؟
وهل نتائج التحليلات جيدة؟
وهل أمضي في موضوع الزواج بعد التوكل على الله؟
وهل الألم بعد الخطوبة بسبب الشهوة؟ أم بسبب الدوالي؟

وأنا -كما ذكرت- أجريت العملية الجراحية لها؟ .. بماذا تنصحوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية نبارك لك موضوع الخطوبة، ونسأل الله أن يتم أمرك على خير، وبالنسبة للتحاليل لديك، عدد الحيوانات المنوية، وكذلك الحركة، هي في الحدود الطبيعية، فتوكل على الله، وتزوج، وربنا -إن شاء الله- سوف يرزقك بالذرية الصالحة، ولا شيء عندك بعد قدرة الله سبحانه وتعالى يمنع من ذلك.

موضوع الألم الذي تشعر به في الخصية بعد العملية، هو وارد في كثير من الحالات، حيث أن ربط العروق الرئيسية التي تسبب الدوالي يتبعه تكون عروق صغيرة فرعية حول الخصية، لكي تتواصل الدورة الدموية للخصية والأجهزة التناسلية الأخرى، وهذا ما يسبب الآلام في كثير من الحالات، وقد تستمر الآلام فترة طويلة إلى أن تتكون الشبكة الوريدية الجديدة وتنتظم في أداء وظيفتها.

وللمساعدة في زوال هذه الآلام، عليك باجتناب ألعاب وتمارين الضغط على البطن؛ لأن أي ضغط داخلي مثل حمل الأثقال أو تمارين الضغط، أو حتى الإمساك المزمن، قد يكون له دور قوي في وجود وكبر الدوالي، ولابد أن يكون طبيبك قد نبهك إلى ذلك بعد إجراء العملية.

بالإمكان أيضاً استعمال كيس رافع للخصيتين، وهو متوفر في الصيدليات بمقاسات مناسبة، فقد يساعد كثيراً في تخفيف الاحتقان والألم بعد عملية الدوالي.

وفقك الله، وشفاك مما تعاني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً