السلام عليكم.

أعاني من آلام حادة في الظهر عند القيام بأي مجهود، وتزيد بزيادة المجهود، وأحياناً تكون مصحوبة بإفرازات بها دماء، وهذا بعد ولادتي الثالثة بطفلتي ذات العام.

أرجو إفادتي، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أن ألم الظهر يحدث بنسبة عالية جداً, خاصة بين النساء, سواءً في الحمل أو خارج الحمل, ولعل الأمر المطمئن هو أن تقريباً 99% من هذه الحالات لا تكون بسبب وجود مشكلة مرضية, ولكنها بسبب تشنج في العضلات المحيطة بالفقرات.

لذلك فإن العلاج يجب أن يوجه إلى معرفة الظروف أو الوضعيات التي تزيد من حدوث هذا الألم, ثم تفاديها، فإن كنت تلاحظين زيادتها بالوقوف أو بالجلوس أو ببذل المجهود فقط, فعليك تقسيم فترات العمل، بحيث لا تضعين عبئاً على العمود الفقري لفترة طويلة, مع تغير الوضعية كل بضع دقائق، مع عمل بعض التمارين البسيطة التي تحرك العضلات الأخرى في الجسم، فيحدث التوازن .

يمكنك تناول حبوب فيتامين D عيار 1000 وحدة مع حبوب الكالسيوم عيار 600 ملغ مرتين يومياً، حيث قد يكون حدث فيها نقص خلال الحمل والإرضاع، وهو ما قد يسبب زيادة في تشنج العضلات.

يمكنك عند الضرورة تناول المسكنات من نوع (بروفين) حبتين عند اللزوم، ويفيدك كثيراً تجربة كمادات الماء الدافئ على الظهر, أو عمل المساج، وهنالك أيضاً حزام للظهر يسمى SACRAL- BELT تجدينه في الصيدليات، ويمكنك استخدامه عند القيام بعمل مجهود أو لفترة طويلة.

بالنسبة للإفرازات المدماة، فعلى الأغلب بأنها ناتجة عن عنق الرحم بسبب وجود احمرار أو قرحة أو التهاب فيه، ولذلك يجب عمل فحص نسائي مع عمل مسحة خلايا لعنق الرحم، وكذلك عينة من الإفرازات للتأكد من سلامة الخلايا أولاً، ثم علاج الالتهاب إن وجد، أو كي القرحة إن احتاج الأمر.

إن تبين بأن عنق الرحم طبيعي, ولا يوجد فيه أي مشكلة فهنا قد يكون سبب الإفرازات المدماة، هو من بطانة الرحم بسبب وجود هشاشة فيها على إثر الحمل والإرضاع, وحينها يكون العلاج بحبوب تنظيم الدورة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.