الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف الثقة بالنفس، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبة إليكم إخواني وأخواتي وكل طاقم موقع إسلام ويب، وبعد:

أنا شاب عمري 17 سنة، ومستواي الدراسي باكالوريا شعبة تسيير واقتصاد.

أعيش في مجتمع يسوده الاستفزاز والضغط، والضحك علي! وأعاني من ضعف الثقة بالنفس، وكلما استفزني شخص أتشاجر مع نفسي.

أتقاتل مع نفسي ولا أنام جيداً، وهدا تقريباً مند نحو 3 سنوات بسبب استفزاز المقربين مني، وهذا بسبب ضعف الثقة بالنفس، وسأصارحكم القول أن الكثير من نصحني ولكن قد أطبقه فقط لبضعة أيام وأنسى، وذلك بسبب ضعف الثقة أيضاً، وفي بعض المرات أذهب إلى العراك والشجار لأنني أعتبره الحل الوحيد! لذلك فأغلب أو أغلب، ومع الشجار أيضاً تبقى نفسيتي مضغوطة، ومليئة وقلبي سيئ يؤنبني، دوماً وأعيش في حالة صراع مع نفسي قبل أن تكون مع غيري .

أرجوكم يا إخوتي أسالكم العون لأني لم أعد أتذوق طعم الحياة، أرجوكم ردوا علي في أقرب وقت ممكن، لأني لا أريد الاستجابة للشيطان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على الكتابة إلينا.

تمرّ بالإنسان ظروف كثيرة تجعل منه بالشكل الذي هو عليه من الشخصية والثقة بالنفس والنظرة إلى الحياة، وفي لحظة ما من لحظات حياتنا يصعب علينا تقبل هذا الحال، ونرغب بالتغيير.

التغيير شيء مطلوب، وهو ممكن طالما وجدت الرغبة والعزيمة على السير في عملية التغيير هذه.

قد نستطيع القيام بهذا التغيير بأنفسنا، من زاوية عدم جعل ضعف الثقة بالنفس التي عندنا تأثر في مجمل حياتنا، وإنما نحاول أن نحدد تأثيراتها من خلال القيام بالأعمال والمسؤوليات المطلوبة منا من الدراسة والعمل والأنشطة الاجتماعية والترفيهية، ورويداً رويداً نجد أن الوضع الداخلي لنفستنا قد بدأ بالتحسن والتغيّر.

مثلا قم بالأعمال التي تريد أن تقوم بها، واترك تغيير النفس الداخلية لتحدث وبشكل طبيعي وتدريجي، وكنتيجة للأعمال التي تقوم بها.

أحياناً يتعذر القيام بهذا التغيير بمفردنا، ونحتاج عندها للحديث مع شخص آخر، إما شخص قريب منا كصديق أو قريب ولديه خبرة في الحياة، أو شخص متمرن على التعامل مع مثل هذه الحالات كالأخصائي النفسي، ممن يفيد الحديث معه، وقد يكوم المرشد النفسي في الكلية أو المدرسة التي تدرس فيها، فأحيانا مجرد الحديث في الأمر يساعدك كثيراً على التغيير المطلوب.

حفظك الله ويسّر لك الخير والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً