السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرغب بسؤالكم، وأخذ القليل من وقتكم لأستفسر عن آلام تأتيني بقلبي منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، لم أزر طبيباً بسببها، ولكنها أصبحت تشد علي.

أيضا لدي ميلان بالعمود الفقري، نسبة الميلان الأول هو 27 درجة، والميلان الثاني 38 درجة، أجريت من قبل فحصا للغدة الدرقية، وفقر الدم وكنت سليمة، ولله الحمد.

أصبحت أشعر بآلام مستمرة في قلبي، ومعها أشعر بالدوار أحيانا والإرهاق، أصاب بالإرهاق، والتعب بسرعة، وإن تحركت كثيرا يصبح قلبي نبضه قوي وسريع، ومؤلم، كذلك يجب أن أرتاح لفترة ليذهب هذا الألم، أحيانا يأتيني، وأنا لا أقوم بأي جهد، وإذا انفعلت نفسيا أو بكيت مثلا يشتد الألم، وعملية التنفس تؤلم.

لا أستطيع أن آخذ نفسا عميقا إن كان الألم متواجدا.

علما بأنني ضعيفة جسديا، وفقدت شهيتي، ولم أعد أرغب بالأكل أو الحركة، فأنا أتعب وأشعر بالإرهاق بسرعة، بالكاد أتحمل دوام جامعتي فأعود للمنزل منهكة ولا أتحرك.

نفسيتي جيدة، -ولله الحمد- لا أعاني من توتر، أو قلق، ممكن تخبروني هل المشكلة بقلبي؟ وما حلها؟

شكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله أنك لا تعانين من أي قلق أو توتر، وبما أن الأعراض التي تشكين منها تترافق مع الخفقان، والتعب بسرعة فإن أول شيء يتبادر للذهن هو فقر الدم، ففي مثل سنك قد يكون غزارة الدور الشهرية هو سبب لحدوث فقر الدم، وكذلك إن كان الغذاء لا يحتوي على الخضار التي تحتوي على الحديد، فإن ذلك أيضا يؤدي إلى فقر الدم، وكذلك كثرة المنبهات قد تعطي الأعراض التي تشكين منها.

ومن ناحية أخرى، فإن تقلص عضلات الصدر هي من أكثر أسباب آلام الصدر في مثل سنك، ودائما يربطها الناس بأمراض القلب، ولذا يقولون عليها أنه ألم في القلب، وهو في الحقيقة من آلام جدار، وعضلات الصدر، وواضح أنها تزيد عندك كما ذكرت في حالات البكاء، فعضلات الصدر من أكثر العضلات التي تتأثر بالوضع النفسي للمريض، فتتقلص مع الانفعالات فيشعر المريض بألم في صدره وأول شيء يفكر فيه أنه القلب.

طبعا وجود الخفقان يعني أن هناك جهدا زائدا على القلب سواء بسبب المنبهات أو بسبب الانفعالات، أو قد يكون السبب هو فقر الدم، والذي يمكن أن يسبب أيضا الإحساس بالتعب، وفقر الدم وأحيانا الدوخة إن كان منخفضا كثيرا.

من ناحية أخرى فقد ذكرت أن هناك ميلانا في الظهر، فلابد وأنه جنف في الظهر، وقد يكون شديدا بحيث يقلل من إمكانية توسع الرئتين مما يسبب أيضا جهدا على القلب، فيسبب هذه الأعراض التي تشكين منها، ومع الجهد فإن الجسم يحتاج لضخ دم أكثر، وهذا يضع عبئا على القلب.

لذا يفضل مراجعة طبيب، إما أن يكون مختصا بالأمراض الباطنية Internal Medicine ، أو طبيب القلب فيقوم بفحص القلب، وإجراء التحاليل اللازمة، وقد يرى الطبيب إجراء صورة للصدر وللقلب.

والله الموفق.