السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم جهودكم، وأتمنى لكم التوفيق والسداد.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، أحمل في داخلي قلب طفل، سرت في حياتي مثقلاً بالهموم والغموم والقلق، لا أجد لي أنيسا من أصدقائي وزملائي، أتجنب الناس خوفاً من الإحراج والسخرية واستغلال طيبتي الزائدة، نعم هناك علاقات لي مع الناس، لكنها علاقات مصلحة، تنتهي بمجرد انتهاء المصلحة، في قلبي هم كبير، وقلق من كل شيء، أخاف حتى لو ركبت السيارة، خوفاً من الحوادث، وأخاف من المستقبل، حياتي مليئة بالوساوس القبيحة المزعجة، أقفل الأبواب عشرات المرات، أتأكد من كل شيء، مرتب ومنظم لدرجة الاشمئزاز.
أرى كل من حولي من الشباب برؤية جنسية شاذة قبيحة، سببت لي هماً عظيماً، عذبتني العادة السرية، لدرجة إصابتي بالتهابات بالبروستات، أوسوس في كل شيء، الأمراض كضغط الدم مثلاً، لدرجة أن أي صداع يمر بي أقول هو ضغط الدم، وتبدأ بي الوساوس، حتى أتخيل أني ستفشل كليتي، تعبت من وزني القبيح الذي كرهني في عيشتي، زاد همي وغمي، ووالله تأتي لي أيام من شدة الهم أمسك طريق سفر وأسير فيه ساعتين، وأعود، وطول الطريق أبكي، لا أحمل ثقة في نفسي، أحتقر ذاتي، قل اهتمامي بصلاتي، مع أني من المحافظين على الصلاة، لا أرتاح في نوم ولا قيام، يضيق صدري ليلاً؛ لأني لا أستطيع النوم، ووالله إني لأكتب هذه الأسطر وعيني تذرف دمعاً من شدة الهم والحزن، تأتيني لحظات أريد أن أصرخ من الهم.... يا رب ... يا رب فرج همي.
علماً أني -والحمد لله- مستقر في حياتي، وحصلت على شهادة البكالوريوس، عانيت في صغري من أبي الشديد -عفى الله عنه- لكن إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.. شاكر ومقدر تجاوبكم، والله يحفظكم ويرعاكم.