الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي وساوس حول إصابتي بالإيدز، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

سيدي الفاضل، لقد تعرضت في صيف 2008 للاغتصاب من فتحة الشرج، وفي أوائل عام 2012 أجريت فحصاً للإيدز لدى مختبر خاص، و كانت نتيجة الفحص سالبة، ولكني لا أعرف نوع الفحص.

ومنذ أيام انتابتني الوساوس مجدداً فاتصلت بالمختبر، فسألتني الموظفة إن كنت أجريت الفحص بعد شهر من الحادثة، فقلت بل 3 سنوات، قالت لي: بأني سليمة و النتيجة قطعية، ولكن الشيطان لم يتركني، أرجوكم إقناعي، وهل هناك احتمال بأني مصابة به أو بمرض آخر؟ مع العلم أني لم ألاحظ أية تغيرات أو إفرازات جسمانية، شكراً لرحابة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hola dada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


نأسف بالطبع لما وقع عليك من حادث مؤلم، فالامتهانات الجنسية خاصة الاغتصاب تبعاتها النفسية كثيرة، لكن الإنسان الذي يستدرك ويحتسب ويتوكل على الله ويسعي لحماية نفسه يستطيع أن يتجاوز هذه المرحلة.

تخوفك حول مرض الإيدز ناتج من الحالة النفسية التي نتجت من الاغتصاب، وهذه الحالة تسمى عصاب ما بعد الإصابة أو عصاب ما بعد الحادثة، ومن أحد إفرازاتها الشائعة والضرورية هي الإصابة بالمخاوف، ومخاوفك ذات ارتباط بالحدث نفسه أي أن الاغتصاب معروف أنه أحد الوسائل التي قد ينتقل من خلالها مرض فقدان المناعة المكتسب.

أنت قمت بإجراء الفحص اللازم وهذا يكفي تماماً، والفحص سليم، يعرف تماماً أن فترة الحضانة الميكروب لا تمتد لكل هذه المدة من الزمن أي ثلاثة سنوات، تيقني أنك -الحمد لله- سليمة وأنصحك وبصورة أكيدة وقاطعة أن لا تقومي بإجراء فحص بعد ذلك لأنك إذا واصلتي أو كررت أحد أنواع هذه الفحوصات، فسوف يجلب هذا لك هذا الكثير من الوساوس والمخاوف وقد لا ينتهي الأمر عند هذا الحد بل يتطور وتدخلي في توهمات مرضية، وهذا لا نريده لك، اصرفي انتباهك تماماً عن هذه المخاوف وكوني متيقنة وتوكلي على الله، واحرصي على صلاتك في وقتها وتلاوة القرآن، وحاولي أن تديري وقتك بصورة طيبة وأكثر فعالية، هذا سيفيدك كثيراً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً