السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 22 عاماً، وأعاني من منذ صغري من الخجل، والهروب من التجمعات، والخوف من مقابلة الأشخاص، حتى من الأقارب، مما جعلني حبيس غرفتي.
فإذا أردت الخروج من البيت لغرضٍ ما، أو قال لي أحدٌ هل تذهب معنا؟ يؤلمني صدري وينتابني الخوف، وأخرج بخطواتٍ سريعةٍ، وأتجنب نظرات الناس.
حتى في قيادتي للسيارة أتردد في تغيير المسار والتنقل من اليمين الى اليسار خوفاً من إيذاء السائقين خلفي، وأيضاً أخاف التنبيه لأخطائهم مثلاً كانحرافهم في طريقي فجأةً، أو شخصٌ أغلق على سيارتي فإني قد أبقى دقائق طويلةً خوفاً من مواجهته لإبعاد سيارته.
وأنا لا أحب إيذاء أحدٍ، فمثلاً عندما أريد الانعطاف فجأةً بالسيارة، وينبهني السائق الذي خلفي، أرتبك وأحاول أن أتهرب منه دون النظر له، فيؤنبني ضميري وأظل أفكر فيه طوال اليوم.
أنا الآن في المرحلة الجامعية في السنة الرابعة، ولم أتعرف على أحدٍ، وليس لدي أصدقاءٌ، ففي الكلية أكون الطالب الصامت، متجنباً نظراتهم، وأرتبك إذا كان هناك سؤالٌ شفهيٌ، أو تقديم عرضٍ أمام الطلاب فهنا أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني.
ومن الأعراض التي لدي: رعشةٌ خفيفةٌ في اليدين بشكلٍ شبه دائمٍ، وتظهر بوضوحٍ عند الإمساك بورقةٍ أو بكأس ماءٍ، وتأتأةٍ وتلعثمٍ في الكلام، ولكنها خفت عندما كنت في المرحلة الثانوية، وقلقٌ ووسواس قهريٌ.
وأخيراً، حاولت أن أتغير وأحسن من تواصلي الاجتماعي، خصوصاً عند البدء بمرحلةٍ جديدةٍ كالثانوية والجامعة، لكن لم أستطع، فهل هناك دواءٌ يساعدني في حالتي؟
وجزاكم الله خيراً.