السؤال
أرجو أن تساعدوني وأن يتسع صدركم لاستفساراتي.
أنا منذ ثلاث سنوات كنت أعاني من اضطراب وقلق عام, مع أعراض جسدية شديدة جدا, وهلع وخوف شديد من الموت, وصف لي الدكتور سيبرالكس20, وكالميبام 1.5, نصف قرص صباحا, وقرصا ليلا, واندرال 10 صباحا ومساء, وكانت مدة العلاج 5 أشهر.
عادت الأعراض بعد أن أوقفته مباشرة لكن أقل حدة من قبل, وقد تزامن ذلك مع حملي, فنصحني الدكتور بتحمل التعب, ولكن بعد الولادة بقيت متعبة, ودائما متوترة, وأشعر بدوار, ويصعب علي أن أستقر جسميا.
من حولي يلاحظ الشد الجسمي الذي يصيبني أثناء الجلوس والوقوف والمشي, والدوار الذي يجعلني أحتاج للمساندة.
تناولت دوجمتيل 50 صباحا ومساء لمدة 3 أشهر, ثم تناولت حبة لمدة شهر, ثم حبة كل أسبوع, وتحسنت حالتي جدا, وأصبحت أستطيع التعامل مع الناس أن كان عدم الاتزان والشد قد عزلاني عن الناس.
دورتي الشهرية أثناء تناولي للدوجمتيل لا تأتي, ولكني تناولت حبة أو حبتين دوجمتيل أسبوعيا لمدة أربعة أشهر, فكانت تنتظم الدورة مع هذه الجرعة, حيث إنني لم أستطع إيقاف الدوجمتيل نهائيا, وكنت أتعب بعد مرور أسبوع من دونه, ومع ذلك وساوس الموت والتفكير فيه لم تفارقني, ولكنها لم تعقني عن الحياة.
حدثت حالة وفاة لعمي وابنة عمي وهي صديقتي, وهي عروس بعمري, فلم أتحمل, وساءت حالتي جدا, فذهبت لدكتوري حيث كنت في إجازة بمصر فكتب لي سيبرالكس 20 -وطبعا تدريجيا- ودوجمتيل 50 حبة مساء, ولكني خفت, حيث إني قرأت أن مضادات الاكتئاب تسبب الجلطات.
تناولت الدوجمتيل حبة يوميا لمدة شهرين, فانقطعت الدورة الشهرية, وبعد ذلك تناولت الدوجمتيل بصورة متقطعة, حبتين أو ثلاث حبات أسبوعيا, فعادت الدورة الشهرية, ولكن الدوجمتيل هذه المرة لم يحسن حالتي بشكل جيد, فأنا متعبة ومتوترة وقلقة, وأشعر بدوار وغثيان أحيانا, وأشعر بخوف من الموت, وأفكر في الموت حتى وأنا نائمة.
وكلما أرى أحدا أتخيل موته, وأشعر أني سأموت بشدة, وأتخيل بنت عمي في القبر, فيصبح دماغي يغلي, وأشعر دائما أني سأصاب بجلطة أو ذبحة, خاصة عندما علمت أن القلق الدائم يؤثر على القلب, ولكن ذلك لم يؤثر على قيامي بواجباتي الزوجية.
حالتي حاليا ليست بحدة الحالة التي أصابتني منذ ثلاث سنوات, فأنا الآن أمارس حياتي ولكنى متعبة.
سؤالي الآن: هل الدوجمتيل سيؤثر سلبا لطيلة استعمالي له, أو يسبب الإدمان؟
ثانيا: ما علاج ما أنا فيه؟ فأنا أيضا أخاف جدا وبشكل شديد, وأثناء ولادتي خف العناء لدرجة فوق الخيال, فأنا خائفة من أن الخوف الشديد سيقضي علي, وكنت أرفض الأدوية حتى إبرة الآر إتش رفضتها, مما سبب الإحراج لأمي في المستشفى أمام الدكتور والممرضات, فهل سأعيش عمري أفكر في الموت وأخاف منه؟
ثالثا: أنا جربت وتناولت حبة سيبرالكس10, وأصابني ضيق تنفس, وبطء تنفس, وإسهال شديد, وقد أيقظتني هذه الأعراض من النوم, وكان نفسي بطيئا, وكأن قلبي سيقف, وأيضا عانيت من كثرة التبول؛ فاتصلت بالدكتور في مصر, فطلب مني أن أخفض الجرعة لـ 5 ملجم لمدة أسبوع, ثم 10ملجم لمدة شهر.
وقال لي إن لم أتحسن سنرفع الجرعة لعشرين, وهذه الأعراض سببها أنه من الممكن أن يكون جسمي محتاج لجرعة أقل, وأن حالتي لن تستدعي جرعة 20, خاصة أن المرة الأولى لأخذي السيبرالكس أخذت 10 لمدة يومين, ثم عشرين.
فما رأيك في ذلك؟ فأنا أخاف من السيبرالكس, ومن أي مضاد اكتئاب آخر من جلطات المخ التي يسببها, وللأعراض التي أصابتني.
وآسفة للإطالة.