الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب زيادة الرفة والدقات قي القلب؟

السؤال

السلام عليكم

سبق وبعثت لكم عن الموضوع, أبلغ من العمر 26 عاماً، متزوجة ولدي طفلة عمرها سنتان, بعد ولادة طفلتي ب 5 أشهر بدأت أشعر بحدوث رفة أو نبضات مهاجرة وسط القفص الصدري، واستشرت أخصائياً باطنياً، وبعد الفحوصات تبين أن هناك فرطا في نشاط الغدة الدرقية, ولكنها لم تحتج إلى علاج، وبعد فترة رجعت الهرمونات لوضعها الطبيعي, وبعدها استمرت الرفة وأجريت ايكو وتخطيط قلب وهولتر 24 ساعة، ولكن لم تأتِ خلالها أي رفة وكل شيء كان سليماً.

الآن بعد مرور سنتين، أنا حامل في الشهر الخامس، وقد زادت الرفة والنبضات كثيراً، خصوصاً عند الاستلقاء, ذهبت لطبيب قلب قبل فترة ولم يقم بأي نوع من الفحوصات، فقط اعتمد على فحوصات السنة الماضية.

سؤالي يا دكتور: ماذا أفعل؟ إن خوفي يزداد كلما زادت هذه الرفات, أريد أن أعرف مصدرها لأرتاح، لأني قرأت كثيراً عنها وعن أنواعها, هل أعود لدكتور القلب وأطلب إجراء ايكو من جديد؟ وهل الحمل يؤثر عليها؟ وهل يوجد خطورة في المراحل المتقدمة من الحمل والولادة؟ وهل يمكن أن يكون سببها شيئا بالمريء أو المعدة؟ لقد تعبت يا دكتور منها، في الصباح والمساء، فأشر علي ماذا أفعل!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فتقولين أنه قد مرت عليك سنتان، هذا كفيل أن يطمئنك أن هذه الأعراض فقط تسبب عدم الارتياح -والحمد لله- والايكو طبيعي والفحص الطبي كان طبيعياً أيضاً، وأنا أود أن أؤكد أن التوتر والقلق يؤدي إلى زيادة خوارج الانقباض، فإن لم ير الطبيب أن هناك حاجة للعلاج فإنه لابد وأنه أخذ في عين الاعتبار أن الايكو كان طبيعياً، وأن الغدة عادت إلى طبيعتها، أي أنه لا يوجد أي زيادة في إفراز الغدة، والذي يمكن أن يسبب زيادة الخفقان، وكذلك لابد وأن الطبيب قد أخبرك بالتقليل من المنبهات.

لا يفيد إجراء الايكو من جديد، فلن يكون هناك مشكلة الآن لم تكن هناك في السابق، وفي الحمل فإنه يزيد العبء والجهد على القلب لكي يضخ الدم إلى الجنين، وهذا قد يجعل المرأة الحامل تشعر بالتعب، وضربات القلب تصبح أقوى من السابق، وقد تشعر بها المرأة الحامل؛ ولذا فإن كان هناك فقر في الدم فيجب علاجه، ولابد وأن يعالجه الطبيب.

ومن ناحية أخرى فإن الحمل بحد ذاته يؤدي إلى التوتر عند بعض النساء بالتفكير في الحمل والوضع وأمور أخرى، فهذا أيضاً يؤدي إلى زيادة الشعور بضربات القلب.

وقد يكون أحياناً نقص المغنيزيوم سبباً للخفقان، فيمكن أن تجري تحليلاً للمغنيزيوم في الدم، والأطعمة التي تحتوي المغنيزيوم هي: البقوليات والمكسرات والخضار، ولا يوجد خطورة في المراحل المتقدمة من الحمل؛ لأن القلب سليم كما أخبرك طبيب القلب، وتمارين الاسترخاء تساعد أيضاً على التخفيف من التوتر، فإن كان هذا العامل له دوره في ظهور الأعراض فإن التمارين تخفف من التوتر -بإذن الله-.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً