الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإستمرار على تناول دواء السبرالكس يؤثر علي في المستقبل؟

السؤال

السلام عليكم..

وجزاك الله خيرا يا دكتور محمد، وجعله الله في ميزان حسناتك.

منذ 6 سنوات شعرت باختناق، وخوف، وضيق بالنفس، وأجريت فحوصات، - وبفضل الله - كانت كلها سليمة، وتغير مزاجي، وذهبت إلى دكتور نفساني، ووصف لي سبرالكس 10، وبعد شهر تحسنت حالتي - بفضل الله - ثم بالدواء، وزاد لي الجرعة إلى 20، وبعد سنة تركت العلاج بالتدرج، وبقيت مدة 3 أو 4 أشهر، ولكن عاد لي الخوف مرة أخرى، ورجعت إلى السبرالكس – والحمد لله -، فتحسنت، واستمر تحسني إلى هذا الوقت، وأنا لا زلت مستمرا على الجرعة 10 حتى هذا اليوم، أي منذ 5 أشهر، ولكني شعرت بعد ذلك بخوف بسيط، فزدت الجرعة إلى 20، وعلى هذا الحال.

بصراحة أتمنى أن أترك الدواء، وأخاف أن يؤثر علي بسبب طول الفترة التي استعملت فيها هذا الدواء.

أفدني يا دكتور، وجزاك الله خيرا.

وأشكركم على هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد العجمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي: نطمئنك كثيراً أن عقار(السبرالكس) هو عقار ممتاز وسليم.

والأمر الآخر: أن هناك بعض الناس لديهم ميول للقلق والمخاوف، وربما يكون شخصك الكريم من هؤلاء، وفي مثل هذه الحالة نحن نحبذ أن يظل الإنسان على الجرعة الدوائية لمدة معقولة، ويكون هنالك تركيز على فترة العلاج الوقائية، وهي: الفترة التي تعقب التحسن الكامل.

أنت الآن تتناول (السبرالكس) بجرعة (20) ملجم، وأنا أرى بعد أن تستقر حالك لا مانع من أن تتناوله بجرعة (10) ملجم لمدة 6 أشهر مثلاً، وهذه ليست مدة طويلة ثم تجعلها (5) ملجم يوميا لمدة شهرين، ثم (5) ملجم يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، فهذه الطريقة الأفضل، وتناول الدواء لا ينقص الإنسان أبداً؛ ولكن المرض هو الذي ينقص الإنسان كثيرا.

الأمر الآخر والمهم جداً: أن تدعم هذا التحسن من خلال الممارسات السلوكية، والممارسات السلوكية بسيطة، منها:

• تغيير نمط الحياة.
• وإدارة الوقت بصورة فعالة.
• وممارسة الرياضة.
• وصلة الأرحام.
• وبر الوالدين.
• والتطور المهني.

وهذه كلها علاجات سلوكية، وهي مطلوبة في حياتنا أصلاً، بل تزيد من مهاراتنا، وتقوي من رصيدنا المعرفي، وفي ذات الوقت – إن شاء الله – يحتسب الإنسان الأجر من خلال هذه الممارسات.

فأرجو أخي الكريم أن تدعم العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي الذي ذكرته لك، وأنا أؤكد لك سلامة الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً