السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
شكرا جزيلا على هذا الموقع المتميز، والذي ساهم في إرشادي نحو العلاج والتفاؤل، والأمل للحياة، بعد أن فقدتها، وشكرا لكم جميعا أيها العاملون بهذا الموقع.
سوف أعرض عليكم مشكلتي، أنا شاب مصري عمري 19 سنة، أدرس في الجامعة 1 كلية تجارة، منذ أكثر من 3 سنين، مرة وأنا في المدرسة كنت في أول ثانوي، وأتى لي شيء في نفسي، استمر معي فترة من الزمان، لا أدري كم، ولكنها فترة قصيرة، وهو ما عرفته فيما بعد باسم الوسواس القهري ووسواس العقيدة، وفي الصف الثالث الثانوي في امتحانات السنة في آخر شهر 5 أتت هذه الأفكار التي كانت تعذبني كثيرا، فأنا كنت لا أدري أن هذه أفكار شيطانية، وأنها من عمل الشيطان، وفي نهاية الامتحانات انتهت فلم تعد مرة أخرى، ثم بعد مرور 5 أشهر، أي في شهر 10 الماضي، وبالأخص في عيد الأضحى المبارك، حصلت لي مشكلة كبيرة، وهي أني تعاطيت -ولأول مرة- مخدر الحشيش، وذلك يوم الوقفة، وبعد أن تعاطيته أصابني هبوط، وظل قلبي ينبض بسرعة، ففي هذه اللحظة أحسست أني سوف أموت، وظلت الفكرة تسيطر علي كل لحظة، كل يوم، وأصبح عندي نوعان من الوسواس، وسواس العقيدة ووسواس الموت، علما بأن أبي يعاني من هذه الوساوس، وهو مسحور من أحد الأشخاص، فماذا أفعل الآن؟
منذ ذلك اليوم (26_10_2012) وأنا قريب من الله، أصلي الفروض في أوقاتها، ولكني مهموم بسبب سيطرة هذه الأفكار، وهي الشعور بالموت، ووسواس العقيدة، أرجو منك الاهتمام والبحث عن حل، باستثناء الذهاب إلي الطبيب النفسي؛ لأني لا أستطيع الذهاب إليه، مع العلم أنني كنت أتمنى أن ألتحق بالكلية الحربية، ولكني لم أوفق، فهل هذا السبب له علاقة بما أعاني منه الآن من اكتئاب.
أعاني من عدة أعراض، خفقان في القلب، ورعشة في الرأس واليد والرجل، وألم في المعدة، وأصوات غريبة من المعدة، ووخز في القلب، ونغزة في أي مكان في الجسم، تشبه نغزات السنارة، وبقعة سوداء في الوجه، ولكنها ذهبت، وحينما أصلي في الجامع وأسمع القرآن قلبي يدق بسرعة، وأتنفس بصوت عال، ليس في كل الأحيان، ولكنها حصلت معي 3 مرات، علما بأني كنت أمارس العادة السرية، ولكني تركتها منذ 3 أشهر، وكنت أشرب السجائر، ولكني أوقفتها منذ تلك الواقعة التي حصلت معي، فهل لأني تركت السجائر مرة واحدة وليس تدريجيا، هل ذلك سبب الحالة التي أنا فيها الآن؟ فأنا أشعر دائما بالموت، وأشعر بأن عندي أمراضا خطيرة.