الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من دوخة وصداع وضعف جسدي منذ ولادتي!

السؤال

السلام عليكم

أعاني من صداع ودوخة متواصلة منذ عام وسبعة أشهر، أي منذ إنجابي لمولودي الأول بثلاثة أشهر، وهذه الآلام مصحوبة بفشل في جسمي ورعشة، قمت بعمل scanner، وتحاليل الدم، والحمد لله كلها طبيعية. أرجوكم ماذا يمكن أن يكون مرضي؟ وما هو العلاج؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسباب الصداع كثيرة جدًّا، منها الجانب النفسي، وهنالك أسباب عضوية، وهنالك أسباب ناتجة من عادات خاطئة مكتسبة، وكل إنسان يعاني من صداع لابد أن يقوم بإجراء فحوصات معينة، وأنت -الحمد لله تعالى– قد قمت بذلك، والفحوصات سليمة، يعني من ناحية الأسباب الخطيرة التي قد تكون وراء تسبيب الصداع والدوخة نفسية، وهذا أمر مريح جدًّا.

يبقى من الضروري جدًّا أن تتأكدي من الجيوب الأنفية، والنظر، والأسنان، والأذنين؛ هذه كلها كثيرًا ما تؤدي إلى الصداع والدوخة.

أيضًا من الأشياء المهمة جدًّا: النوم في وضعية سليمة، كثير جدًّا من الناس يكون السبب في الصداع والدوخة ناتج من أنهم ينامون على وسائد مرتفعة، هذه المخدات المرتفعة تؤدي إلى انشداد عضلي شديد جدًّا في عضلة الرقبة، وهذا يعني أن يحصل نوع من الشد والجذب الشديد في عضلة فروة الرأس مما يؤدي إلى الصداع، وربما الدوخة أيضًا، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: بعض الأطعمة كثيرًا ما تُثير الصداع، فكوني حذرة في هذه الناحية، أيضًا الصداع النصفي –أو ما يعرف بالشقيقة– هذا له مسببات في بعض الأحيان، وإذا كان هنالك سبب معروف يجب أن يُعالج، وإن لم يوجد سبب فهنالك بعض العلاجات المختصة لعلاج الصداع النصفي.

بالنسبة لإصابتك بالآلام المصحوبة بافتقاد لطاقاتك الجسدية والتي أتتك بعد الولادة هذه أيضًا تنبهني لأمر مهم جدًّا، وهو أنه في بعض الأحيان قد يأتي الاكتئاب النفسي بهذه الصورة، تعرفين أن فترة النفاس في مفاهيم الطب النفسي هي ستة أشهر، وأنت أتتك هذه الأعراض بالرغم من أنها جسدية بدأت معك بعد ستة أشهر من الوضع، هذا يجعلني أفكر في موضع الاكتئاب النفسي، ولذا -أيتها الفاضلة الكريمة– سيكون من الجيد والممتاز جدًّا أن تذهبي وتقابلي طبيباً نفسياً.

الموضوع يحتاج لشيء من التحليل والدراسة، وإن اتضح فعلاً أنك تعانين من اكتئاب نفسي حتى وإن كان بدرجة بسيطة، هنالك أدوية فعالة وممتازة جدًّا تساعدك كثيرًا في زوال الاكتئاب، -وإن شاء الله تعالى- تستعيدين حيويتك ونشاطك، من الضروري أيضًا أن تركزي كثيرًا على ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب المرأة المسلمة، هذه مهمة جدًّا، وتجدد الحيوية والنشاط أيضًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً