السؤال
السلام عليكم.
أنا في حيرة من أمري، ومشكلتي فقدت الأمل من حلها, إلا من الله، وأرجو أن تتفهموني، وتحاولوا مساعدتي.
قصتي بدأت حين انفصلت عن خطيبتي؛ بسبب أني خيرتها بين التعجيل في الزواج والدراسة، فاختارت الدراسة، رغم أن علاقتنا دامت 3 سنين، وصدقوني لم ينشب بيننا ولو خلاف واحد.
افترقنا، وبعد آلام الفراق بدأت أرجع إلى حياتي الطبيعية، ثم مضى عام، وبعد ذلك قررت أن أخطب فتاةً أخرى، ثم كان ما قدره الله، فعقدت العقد الشرعي فالمدني، ومن هنا دخلت في دوامة، لأني تيقنت أني لم أنس خطيبتي الأولى، بل بالعكس زاد اشتياقي لها؛ بعد تأكدي من أنها صارت أقرب إلى الخيال، وتأكدت ولكن بعد فوات الأوان أنها ندمت، وأقدمت على الانتحار، لكن لم يحدث شيء والحمد لله, وما زاد قلقي أني لم أتعلق بالثانية، رغم أني حاولت وحاولت، فكان ندمي أنها أصبحت زوجتي، ولم يخفق لها قلبي.
أنا الآن أعيش بين حب ضاع, وزواج بدون مودة, أعيش بين ألم القلب على الأولى وتأنيب الضمير على الثانية، رغم أني ما صارحتها عن مكنونات قلبي, مع العلم أنها تعرضت لفسخ خطوبة قبلي، ولم أقدر أن أصارحها.
أرجوكم دلوني عن حل، فأنا أخشى أن أدخل بها ويزداد الطين بلة، وهل أصارحها أم أبدأ حياة زوجية بالكذب وغياب المودة؟ رغم أني إنسان طيب ومتفهم، ولا أريد أن أظلم أحداً، لأني عرفت معني ألم القلوب.
أرجوكم أعينوني، وفقكم الله وأنار دربكم، وأبعد عنا ألم القلوب.