الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما السبيل للتخلص من الغازات والانتفاخات؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أم مرضع، ودائماً عندي انتفاخات شديدة، ولا أقدر أصلي بسببها، وأحس البطن فيها امتلاء، وغازات كثيرة جداً، والله الصلاة أصليها بسرعة خوفاً من أن يخرج ريح، لأني أتوضا مرات كثيرة.

ممكن أقعد يومين أو ثلاثة ما أتبرز، أكرمكم الله، وبعد التبرز أحس أني غير مرتاحة، وساعات معدتي توجعني من تحت الصدر، ونغزات في الصدر، وساعات ضيق تنفس ما هوالسبب وهل هناك علاج؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الانتفاخات في البطن هي من الغازات، وهذه الغازات في البطن إما أن تكون من الهواء الخارجي أو من تشكل الغازات في البطن من بعض الأطعمة، أو تخمرها في البطن، مع الإمساك، ولذا سنستعرض أسباب زيادة غازات البطن، لكي تتعرفي على أي من هذه الأسباب، أو أكثر من سبب عندك، وبالتالي تتجنبينه:

- تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.
- المشروبات الغازية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ أو أنها تنزل إلى الأمعاء.
- الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمراً في الطعام، وبالتالي الغازات، وهذا ما تعانين منه أنت، فقد ذكرت أن التغوط عنك يكون كل يومين إلى ثلاثة، وهذا يعتبر إمساكاً.
- بعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشتكون من نقص خميرة خاصة بهضم الحليب، ويلاحظ المرضى آلاماً وإسهالاً وغازات كلما شربوا الحليب، ولا يحصل هذا الشيء مع تناول الزبادي ( اللبن).
- البقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل واللفت، من الأطعمة المولدة للغازات، مضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء - استعمال النرجيلة فإنه يدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن.

قد يكون هناك أكثر من سبب عند نفس الشخص، كأن يأكل الطعام والفم غير مغلق، واستخدام العلكة، لذا فعليك معرفة الأسباب التي ذكرتها والابتعاد عنها، فإن أكثر الطرق شيوعاً لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وتناول الأدوية وبعض الأعشاب، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان.
في بعض الحالات يحصل نوع من التقلص في المريء مسبباً ألماً في الصدر من الغازات أو أن يشعر الإنسان بألم من الغازات في أعلى البطن، فيشعر بها أنها في الصدر.

للتخلص من الغازات:
- عليك بمراقبة الأطعمة التي تترافق مع ظهور أو زيادة الغازات في البطن، ومن ثم تجنب تناولها، والأطعمة التي تتسبب في الغازات عادة لغالبية الناس هي التي تم ذكرها، وهي: حبوب الفاصوليا، البصل، البروكلي، القرنبيط الأرضي الشوكي، الكمثرى، التفاح، المشمش، الخوخ، الدراق، الحلويات الخالية من السكر، العلك المحلى بغير السكر الطبيعي، حبوب القمح الكاملة غير المقشرة، المشروبات الغازية، الحليب، القشطة، الجبن، الآيسكريم (بوظة)، الحليب.

- تحاشي تناول الأطعمة المقلية، وفي العادة هي لا تتسبب الدهون والزيوت الغازات، ولكن وجود الدهون في المعدة يؤدي إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة من الأطعمة، في الساعات الأولى بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام، وهذا يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بالتخمة والرغبة في التجشؤ.

من الأمور التي تساعد على التخلص من الغازات في البطن.

النعناع: من المنتجات النباتية المفيدة في تخفيف مشكلة الغازات، والنعناع مفيد في تسكين وتهدئة حركة وتشنجات عضلات الأمعاء، ولذا فإن تناول كوب من مغلي أوراق النعناع، مفيد بإذن الله للتخلص من إزعاج الغازات.

- من المفيد ملاحظة أن القيام بالأكل بطريقة صحية مفيد في التغلب على مشكلة الغازات، مثل تناول وجبات صغيرة، أو متوسطة في كمية الأطعمة التي تحتوي عليها، وذلك أنه بدلا من تناول ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، علينا الحرص على تناول خمس، أو ست وجبات صغيرة.

الحقيقة أن تقسيم كمية الطعام اليومي على عدة وجبات مفيد جدا، مفيد لكل الناس، وفي أي مرحلة عمرية كانوا، وحتى لو لم يكونوا يشكون من أي أمراض.

تناول الطعام ببطء، وكذلك الحرص على مضغ الطعام في الفم، وبشكل جيد، وهذا مفيد جدا لإعطاء راحة للمريء وللمعدة في استقبال الطعام، ومفيد لإعطاء فرصة للطعام كي يمتزج بسائل اللعاب، الذي يحتوي أيضا على إنزيمات تسهل عملية هضم السكريات، وبالتالي تقل احتمالات وصول السكريات بشكل غير مهضوم إلى القولون، وبالتالي تقليل احتمالات نشوء الغازات.

- تجنب تناول وجبة الطعام عند التوتر أو الغضب، أو الاستعجال لقلة الوقت للاستمتاع بالوجبة ولحسن تناولها.

- تجنب التدخين والشيشة؛ لأنه يزيد من فرص بلع الهواء.

- الحرص على ممارسة الرياضة البدنية، والحقيقة أن الرياضة ترفع من مستوى حركة الأمعاء، وبالتالي سهولة إخراج الغازات، ولا يقتصر دور الرياضة البدنية على سهولة إخراج الغازات، بل إنها تعمل بالفعل على تقليل فرصة إنتاج الغازات في الأمعاء.

إن كان ما تشعرين به هو غازات، فإن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف من الغازات، مثل (سيميثكون)، ويوجد مضافاً إلى الكثير من أنواع شراب تقليل حموضة المعدة، ويتناوله المريض قبل الطعام أيضا ويمكن تناوله من قبل المرضعات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ر ز

    تم تناول الموضوع بصورة بسيطة وسلسة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً