الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من القولون العصبي ولم تفدني أي علاجات أخذتها، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كان لدي قبل عام إمساك مزمن وتطور إلى شرخ، وعملت عملية شرخ، لكن قبل شهر وأكثر أصابتني غازات وعسر هضم وانتفاخات، وإمساك وإسهال وأصوات في البطن، ذهبت إلى الدكتور وقال لي: عندك قولون عصبي وأعطاني دواء، أخذت الدواء لمدة أسبوعين ولم أستفد منه ولو واحد بالمائة، ذهبت إلى دكتور آخر، وقال نفس الكلام، وأعطاني (ميفاودوجماتيل وبيبتازول وزيموجين)، ونفس الكلام لم أشعر بتحسن أبدا، وكأني لم آخذ دواء أصلا.

ذهبت إلى دكتور آخر، وقال: يمكن أن تكون ديدان البطن أو (دوسنتاريا)، وأعطاني دواء للديدان لمدة يوم، ودواء لمدة 3 أيام -لا أذكر اسمه- وشعرت بتحسن وقت أخذ الدواء، لكن بعدما تركت الدواء رجعت الحالة، وقال: كرر الدواء مرة أخرى، وكررته دون فائدة، عملت تحليلا شاملا وطلع عندي فيتامين د 10، و(كلسترول) 225، وعلمت تحليل جرثومة وطلع سليما.

أتمنى أن أجد حلا لمعاناتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما تعاني منه من أعراض هي الأعراض التي تكون في القولون العصبي، وأعراض القولون العصبي هي:

1- الانتفاخ والغازات.
2- خروج المخاط مع البراز.
3- الإمساك.
4- الإسهال بعد الطعام أو في الصباح الباكر، أو كلاهما معا.
5- الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.
6- الرغبة في الذهاب للحمام.
7- آلام في البطن ومغص، تزول بعد الذهاب للحمام.
8- خروج أصوات واضحة من البطن يسمعها القريب منك.

وتزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية، أو السفر، أو حضور المناسبات العامة، أو تغيير نمط الحياة اليومي, وهناك أمور يمكن أن تزيد من أعراض القولون العصبي، وهي:

- التدخين.
- المشروبات الغازية.
- بعض العقاقير الطبية.
- القهوة والشاي.
- الأطعمة المقلية.
- التوابل والبهارات.
- البقوليات: الحمص، العدس، وبعض أنواع الخضار: الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان.
- الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.
- التعرض لتيارات الهواء الباردة.
- وجبة كبيرة على غير المعتاد.
- أكل الطماطم بقشرها.
- اللبن والحليب.
- ممارسة العادة السرية تسبب الانتفاخ والتوتر.

ويتم تشخيص اضطراب القولون العصبي بأخذ الأعراض من المريض، وفحص سريري، وليس هناك فحص أو تحليل مخبري أو إشعاعي يمكن من خلاله التشخيص، لكن الفحوصات التي تشمل فحصاً للدم والبراز ومنظاراً للقولون من خلال فتحة الشرج، مهمة لاستبعاد الأمراض العضوية التي يمكن أن تشبه القولون العصبي، وهي:

- التهاب القولون والزحار، والديدان، والنزلات المعوية، وهذه يمكن تشخيصها من خلال الفحوصات المخبرية بسهولة.

- القولون المتقرح: ومن أعراضه فقر الدم نتيجة النزف مع البراز، والإعياء، وآلام المفاصل، وضعف الشهية ونقص الوزن.

- أورام القولون: ومن أعراضها النزيف الدموي مع البراز، ونقص الوزن، ويمكن تشخيصه بالمنظار الشرجي.

لذا يجب أن يتم إجراء تحاليل للبراز، وفي بعض الحالات يتم أيضا إجراء فحص بالمنظار للقولون، وخاصة أن الأعراض عندك من فترة قريبة، ولم تستجب على الدواء، لذا يجب مراجعة طبيب مختص في الجهاز الهضمي لإجراء منظار للقولون، فالأعراض عندك من فترة قصيرة ولم تستجب على الأدوية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً