الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون العصبي وأشعر بخفقان في القلب وخوف وتوتر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من القولون العصبي، لقد شخصت حالتي في رمضان، وشعرت بضيق في التنفس كأنني سأموت، وذهبت إلى الطبيب، وعملت الفحوصات اللازمة على جسدي، الحمد لله كل الفحوصات جيدة ما عدا فيتامين (د) لا يوجد في جسمي أبدا، وبعدها أصبت برعشة وضيق في التنفس، وعدت إلى طبيب، وقال لي: إن جسمي لا يوجد به شيء، ويجب علي أن أذهب إلى طبيب نفسي.

ذهبت إلى شيخ وأخبرني أن لدي مرض القولون العصبي، وبعدها أصبحت أعاني كثيرا، وبدأت الغازات تخرج مني، وجميع أعراض القولون العصبي تأتيني، ولاحظت أن هذه الحالة تأتيني فقط من بداية صلاة العصر إلى منتصف الليل، وأيضا أعراض وسواس الموت، والخوف، والتوتر والقلق، وعندما أصلي أشعر بخفقان في القلب، ودوخة، فهل هناك حل يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القولون يحتوي على الآلاف من الخلايا العصبية في بطانته ويتأثر ويؤثر في الجسم، أي أن الحالة النفسية تؤدي إلى القولون العصبي، وأن القولون العصبي يؤدي إلى حالة مزاجية ونفسية مضطربة، مما يؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي ويسمى هرمون السعادة، وبالتالي تحدث حالة من الخوف المرضي، والتوتر، والقلق، والاكتئاب، ويحدث أيضا انتفاخا وعسرا في الهضم، وغازات، وتقلصا في القولون.

ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية؛ لتقييم الحالة، وتقديم ما يسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون (سيروتونين) المسؤول عن نقل الإشارات العصبية في الدماغ، ويمكنك تناول حبوب cipralex 10مج لمدة شهر ثم تزيد الجرعة إلى 20 مج لمدة 10 شهور، ثم تعود إلى جرعة 10 مج لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله، وله فائدة في علاج الخوف المرضي، ونوبات الهلع، والاكتئاب، كما أنه يساعد في علاج القولون.

والقولون العصبي مرض وقائي من الدرجة الأولى، بحيث أن تناول الغذاء الصحي والوجبات الخفيفة والمتكررة يساعد كثيرا في الشفاء، ويمكنك تناول عصير أوراق النعناع والريحان مع الليمون والقليل من العسل، على أن يعتبر العصير الرسمي لكل أفراد الأسرة.

كما أن تناول كبسولات البكتيريا النافعة (probiotic) مرتين في اليوم يساعد في علاج عسر الهضم ويخفف من مشاكل القولون، كما يمكنك تناول حبوب (Duspatalin Retard) والاسم العلمي (mebeverine) مرتين في اليوم مهم في علاج القولون العصبي.

ومن المهم فحص جرثومة المعدة (h-pylori) حيث أن هذه الجرثومة تمثل السبب الرئيسي في حموضة والتهاب المعدة وارتجاع المريء، وفي حالة تشخيصها هناك علاج لها يسمى العلاج الثلاثي معروف لدى الأطباء يمكنك تناوله حينها.

ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج وفيتامين ( C) واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً