السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا زوجة لرجل مهذب وخلوق، وأحبه من كل قلبي، تزوجنا منذ 3 سنوات ولم يرد الله لي الحمل حتى الآن، وقد قمت بعدة عمليات منها إزالة أورام، ومنظار جراحي، وأجمع الأطباء أن أقوم بعمل حقن مجهري، وقمت به 3 مرات آخرها منذ أسابيع، وكانت نسبة الحمل في الدم ضعيفة -ولله ما يعطي وما يأخذ-، زوجي متزوج من أخرى قبلي ولديه ولدان، لكنه يحب الأطفال كثيراً وهذا سبب من أسباب زواجه مرة أخرى، وفي كل مرة أقوم بعمل الحقن المجهري يكون عندنا أمل كبير وأحلام، ويراعيني كثيراً.
وبعد النتيجة أصاب بالحزن والاكتئاب الشديد، وأحاول أن لا أظهر له وأحاول تخطي الأمر، إلا أن إحساسي بالقلق من فقد زوجي يتضخم وتبدأ سلسلة الاكتئاب، وأحسه ابتعد عني وكلامه يقل، مع العلم أنه مسافر وبعيد عني فلا يحدثني إلا قليلاً، يكلمني وكأني أخته للاطمئنان على الحال والصحة فقط، وإذا أردت أن أبث له مشاعر الحب يرد عليّ باقتضاب شديد، مما يزيد لدي الإحساس بالقلق، وأنه يفكر في الانفصال عني، أو أنه وجد حباً جديداً ويفكر في الزواج من أخرى.
لا أعرف ماذا أفعل، إحساسي بالاكتئاب يزيد خاصة في الصباح، وبالرغم من أني أستغفر كثيراً وأذكر الله، وأسمع دروساً عن التخلص من الهم، وعظم أجر المبتلى فأرضى وأهدأ قليلاً، ثم يعاودني الإحساس نفسه، أفكر في أن أعرض على زوجي الزواج مرة أخرى، وأن أرضى بنصيبي معه حتى لا يكرهني، ثم أعود وأتردد لحبي الشديد له، فلا أتخيل أن يتركني ويحب أخرى ويميل لها، وأقول لنفسي لا تستعجلي الأمور، لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
أرجو من سيادتكم الرد على رسالتي، والدعاء لي.