السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموقع وجعله الله في ميزان حسناتكم.
مشكلتي: أني منذ أشهر بدأت أمر بوسواس الهلع أو وسواس الموت، مع العلم أني قرأت عنه وأحاول أن أساعد نفسي بتجاوز الأمر لكني أفشل؛ فأصاب بضيق التنفس، وغصة في حلقي وكأن الروح ستخرج، كما أبدأ بتحسس قدمي اليمنى؛ لأني أعلم أن الموت عندما يحضر يبدأ من الأقدام.
وللعلم فإني كنت قبل ذلك أتشوق كثيرا للقراءة حول الموت والحياة البرزخية، أما الآن فمجرد قول هذه الكلمة صارت ترعبني، وأقول: هذا آخر يوم لي.
لا أدري ما العمل؟ علما بأني تدنيت كثيرا في الأكل، وأصبحت أتكاسل في كل شيء، أمضي النهار كله فوق الفراش، وإذا ما أذن أركض أتوضأ لأصلي لئلا أموت وأنا غير مصلية، أعلم أن الموت حق، وأعلم كل شيء عنه، والخوف الذي يزيد من درجة هلعي هو: أن أتعذب وروحي تخرج، أنا خائفة من أن أتعذب؛ لقد عملت سيئات خطيرة في حياتي لكني تبت، لكني مع ذلك ما زلت خائفة.
أطلب من الله كثيرا في دعائي أن يطيل عمري مع حسن عملي، وأن يرزقني ذرية صالحة تكون لي صدقة جارية، وأن لا يعذبني الله عند الموت، وأن يجعل يوم مماتي هو أجمل يوم في حياتي، هل أنا أبالغ بهذه الدعوات؟
أرجوكم أجيبوني، لقد اسودت الدنيا في عيني، مع العلم أني طالبة جامعية، وعمري 21 سنة، ولا أرى أي سبب لأنجح أو أنجز شيئا، وملامح الحزن بادية علي، ولا أنكر أنني أعيش في محيط متذبذب قليلا إذ تكثر فيه المشكلات وسط عائلتي، لكني لا أعير الأمر أهمية بالغة، ولا أتركه يؤثر فيَّ لدرجة الكآبة، وحالتنا لا تسمح بأن استشير طبيبا نفسيا.
أرجو منكم الدعاء لي بظهر الغيب؛ بأن يشفيني الله ويغفر لي ويتجاوز عن سيئاتي، وأن يشملني برحمته، وأن يستجيب لدعواتي.