السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا في أن أرسل لكم مشكلتي, أنا فتاة في الـ23 من عمري، كنت منذ صغري بفضل الله أتميز بميزات جعلت العديد من الشباب يحاول التقرب إلي منذ كنت صغيرة، فوعيت باكرا إلى الإحتياج العاطفي والاحتياج إلى الزوج الصالح الذي يكون سندا لي في حياتي ويحفظني من كيد الشباب.
بتقدير الله استمرت معي هذه الميزات فجعلت المدرسين الشباب في المرحلة الإعدادية يتقربون إلي واستمرت إلى المرحلة الثانوية والجامعية، فكنت في كل يوم جديد أستشعر تقرب أحد الشباب إلى.
تمسكت بتعاليم ربي، وتقربت من الله، ولم أعد أهتم بالشباب المحيطين بي، وبحثت عن النجاح والتفوق والتميز ولم أكترث، ولكن لا أخفي عليكم، فقد كنت أحيانا أتأثر بما يحاول البعض أن يرسمه لي، وظللت طيلة فترة الدراسة على هذا الحال من كل من يتعامل معي، أعرف -بحمد الله- أن الله ميزني بالكثير من الصفات، ولكن لا أخفي عليكم, فقد كان كل يوم يمر بي يزيد من احتياجي للزوج الذي يعينني ويعفني.
إلى جانب أنه كلما ذهبت إلى عرس دائما أسمع السؤال، هل أنت مخطوبة؟ وينتهي الأمر.
بعد التخرج لم أجد عملا، ولم يوفقني الله لذلك، مع أني بفضل الله أمتلك سيرة ذاتية متميزة في وسط أقراني، لم أهتم ولم أترك نفسي حبيسة المنزل، والتحقت بالعديد من الجمعيات الخيرية والنشاطات المجتمعية الفردية ومع الأصدقاء، وفي إحدى الجمعيات، وحضور مجالس العلم.
حدثتني العديد من الأمهات تليفونيا أنهن يردني لأبنائهن أو أقربائهن، وفقط يتوقف الموضوع، ولكن موضوع الارتباط يتوقف على اتصال الوالدة بأمي والتعرف وفقط، لا يتطور الموضوع إلى أكثر من ذلك (إن تطور).
أتت لي أكثر من صديقة بشخص، وبمجرد إعلامي تقول لي في المرة التي بعدها إنه رأى واحدة أخرى.
العديد من الشباب الفاضل يعرب عن رغبته للتقدم لي ثم يختفي دون أي مبرر يذكر، فالكل يوصل لي رغبته بالارتباط، ولا يتصل أو يوصل الموضوع للرسمية.
لا أخفي عليكم فقد أتعبني كثيرا ذلك الأمر، علاوة على أني أشعر أن كل يوم يمر بي ازداد احتياجا للارتباط العاطفي.
اتخذت الأسباب من دعاء وصدقة واستغفار، وحتى الرقية الشرعية، أشعر أن حياتي متوقفة, فالعديد والعديد من أصدقائي يرون أنني مختلفة ومتميزة، وينتظرون خطوات النجاح في حياتي.
تعبت من متابعتهن، ولا أدري كيف أتصرف، لا أخفيكم داخلي نار تتأجج، ومتعبة أشد التعب، ولكن لا أحد يعلم بهذا حتى أمي وإخواتي، أفيدوني رجاءً.