السؤال
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الممتاز الذي يساعد الكثير من الناس.
منذ ثمانية أشهر وأنا أعاني، وكأن حياتي تدمرت، فإني أنظر إلى ما لا أريد، وهو ليس بإرادتي! أنظر إلى من بجانبي بطرف عيني، وعندما أشاهد التلفاز فإني أنظر إلى من بجانبي بدون إرادتي، وأقول: لا أريد النظر، ولكن ليس بإرادتي فأنظر!
ليس هذا فحسب بل الأمر تطور بعد إصابتي بهذا الشيء بأني أنظر إلى أماكن مخجلة، منها الذكر أو الإبط أو أماكن محرجة للناس، فصرت أكره مقابلة أي شخص أو هم بالأحرى لا يريدون مكالمتي أو التحدث إلي، فأنا لا أعرف ما هذا؟! وكيف أتخلص منه؟ أو هل هو حالة نفسية؟!
هناك تفكير يأتيني أني لست مهماً ولا أحد يهتم بي، وكأني أنقص من شأن نفسي أو أعتبر الناس لا يهتمون بي، مع أنهم يهتمون ويحبونني قبل هذا الشيء الذي أصابني، وهناك أفكار أخرى: أقول في نفسي: إنه لا وجود لله!
علما أني أصلي وأعبد الله بإخلاص، لكن بعد أن أصابني هذا الشيء، كأن حياتي تدمرت.
أرجو منكم أن تجيبوني سريعاً، أنا أريد علاجاً حتى وإن كان دواء، أريد أن أشفى بسرعة؛ لأنني في وقت حرج من حياتي، في آخر صف في حياتي، الذي سيحدد مستقبلي، وكل هذه الأمور تشغل تفكيري، وتحبط معنوياتي.
مثال على ما يحدث لي: أنا أنظر إلى ذكر المدرس، أو إلى إبطه، وهو يخجل أو أنا أخجل وأحني رأسي إلى الأسفل، ولا أستطيع الانتباه على المدرس في معظم الدروس.
بين أهلي أنظر إلى عين أبي، وأبي يبدأ بوضع كفه على وجهه كي لا أنظر إليه، أنا تعبت -والله- من هذا الوضع، مع أني أدعو الله في كل صلاة, أنا أريد دواءً سريع الشفاء، إن شاء الله.