السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مبتلاة بوسواس العقيدة منذ شهر ونصف، حيث تراودني أفكار بأن الله غاضب عليّ ويريد طردي من الإسلام -أستغفر الله-.
بسبب الضغط النفسي الشديد الذي عشته في تلك الفترة، استيقظت ذات يوم وأنا لا أتذكر شيئًا، لا أعرف من أنا، ولا ما يجب عليّ فعله، كنت أعرف أهلي، لكن لا أعرف ما دوري معهم.
أصلي؛ لأنني متأكدة أن الصلاة أمر واجب، لكنني لا أفهم لماذا أصبحت حياتي هكذا، كلما حاولت أن أذكر نفسي بالله، لا أجد شيئًا أتذكره، وهذا يرهقني جدًا!
أصبحت أكرر لنفسي في كل دقيقة: إنني مسلمة، وأدخل الإسلام مرارًا وتكرارًا خوفًا من أن أنسى الله أو ديني، أشعر بالخوف من النار، وأخاف أن أكون غير مؤمنة، رغم أنني أظن أنني كذلك.
أخبرتني الطبيبة أن ما أمرّ به طبيعي نتيجة الضغط النفسي، وأنني نسيت وفرغت تمامًا، لكنني لم أستطع تقبّل ذلك.
أريد أن أتذكر ديني، وأن أعود مؤمنة كما كنت، لم أعد أعرف كيف أدعو، ولا ماذا أقول من السور، سوى أنني أعلم أنها مهمة، لا أحد يفهمني، ويقولون إنه مجرد وسواس، لكنني لا أريد أن أنسى الله.
أصبحت أبكي باستمرار، وأشعر وكأنني أعيش في حلم، لا في الواقع، وعندما أنام، تأتيني مخاوفي على شكل كوابيس، وعند الاستيقاظ أجد نفسي في ضغط نفسي شديد، ولم أعد أفرّق بين الكابوس والواقع.
أرجوكم، أفيدوني كيف أعود كما كنت: مسلمة مؤمنة، أذكر الله بإيمان، أنا أصلي وأذكر الله، لكن دون أي فكرة عمّا أقول.
أستحلفكم بالله، الأمر مخيف جدًا، أخاف من الخلود في جهنم، ولا أتذكر الله، تخيلوا هذا الوضع المخيف، لقد تعبت كثيرًا.
لم أعد أعرف ما هو الإسلام، ولا الدين، سوى أنني أعرف الحلال من الحرام، وأعلم أن الصلاة مهمة، وأن الإسلام أمانة، لكنني لا أعرف كيف أؤدي حق الدين.
أعينوني، فأنا على وشك الانهيار.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

