السؤال
السلام عليكم
خالي مصاب بالفصام منذ حوالي 30 سنة, عمره الآن 62 سنة, أعزب, جالس في بيت جدتي الميتة وحده, ولا يعمل منذ 30 سنة أيضا, تعالج عند أطباء مشهورين في مصر, وحدثت له آثار جانبية متعددة للعلاجات التي كان يأخذها, مثل أن يظل فمه مفتوحا ويسيل اللعاب منه, وتخشبات في يده, وصعوبة في الحركة.
قبل شهر رمضان السابق كانت حالته مستقرة, وكان ينام فترات طويلة مساء, وكان مستقرا في البيت, وشخصت حالته بأن عنده فصاما وشللا ورعاشا, وكان يتناول:
(Clozapex:lozapine 100 mg) قرصين مساء, و(Sinemet) نصف قرص صباحا.
في شهر رمضان تغير حاله, وأصبح ينام فترات قليلة جدا؛ لأنه يستيقظ للسحور, وعنده فرط في النشاط والحركة, وغلو في الدين, وقبل الصباح (فجرا) يذهب إلى مساجد الأولياء والصالحين يوميا, يدفع للناس نقودا لكي يكلمهم وينصحهم بأن لا يتوسلوا بهم, وعندما نقول له ما هذا الذي تفعله يستشهد بدليل (فأنجينا الذين ينهون عن السوء) كما أنه كان يتنقل بين عدة مساجد في الصلاة الواحدة, مثلا يصلي الظهر في أحد المساجد, ثم يركب مواصلات ويصلي السنة في مسجد آخر بعيد عنه, ويذهب إلى مسجد ثالث, ويقرأ فيه قرآنا, وعندما قلت له ما تفعله خطأ, اتهمني بالكفر, وقال لي حديث: (ورجل قلبه معلق بالمساجد).
كما أنه قام بصرف أموالا طائلة لتفطير الصائمين, على الرغم أن معاشه ضعيف جدا, كما أنه كانت عنده حالة من الهيجان, وعندما نكلمه يصيح, وعندما ذهبنا إلى الطبيب وصف حالته بأنه مصاب بالهوس (Mania) بالإضافة إلى الفصام, وأصبح العلاج كالتالي:
(Clozapex (Clozapine 100 mg) قرصين مساء.
(Neurazine (Chlorpromazine 100 mg) قرصا مساء.
(Prianil C.R.) (Lithium Carbonate 400 mg): قرصا مساء.
(Depakine) (Sodium Valproate 200 mg) ثلاث مرات يوميا.
(Inderal Propranolol 10mg) قرصا صباحا.
بعد شهر من هذا العلاج تحسن الهوس, وأصبح لا يخرج إلى المساجد كثيرا, كما كان يفعل في رمضان, ولكنه يصلي العصر فقط كل فترة في مسجد يبعد عن المنزل حوالي كيلو, وبقية الصلوات يصليها في البيت, ولكن ظهرت عليه أعراض الفصام مرة أخرى, حيث إنه يحدثنا أن الناس تعمل له سحرا, ويضعون له في المنزل عرف ديك, وريش حمام, وأنهم يضعون هذه الأشياء في البيت عن طريق أجهزة متقدمة جدا, وأنهم يصورونه وهو عار في الحمام, وعندما يجلس مع أصدقائه كل شهر يتحدثون عليه كأنهم يعرفون أدق تفاصيل حياته, ولكنه يتغلب على كل هذا عن طريق قراءته لسورة البقرة يوميا.
ذهبنا إلى الطبيب مرة أخرى, فقام برفع الـ (100 Neurazine) من قرص إلى قرصين, علما أنه في رمضان لم تكن لديه أعراض فصام, وكان هوسا فقط, وبعدها أخذ (النيورازين) مع أدوية الهوس, فجاءه الفصام, فذهبنا إلى الدكتور فقام برفع (النيورازين) إلى قرصين.
علما أني عندما أحدث خالي عن الأدوية يقول لي أنه طالما (الكلوزابكس) موجود فهذا هو المهم, وإذا كتب لي الدكتور أي أدوية أخرى غيره فلن آخذها, أما إذا كتب لي أدوية أخرى معه فسوف آخذها.
الأسئلة:
1.العلاج الحالي يحتوي على عدة أدوية لعلاج حالة واحدة مثل (الكلوزابكس) و(النيورازين) لعلاج الفصام, و(الديباكين) و(البريانيل) لعلاج الهوس, وقد قرأت لك سابقا أنه يفضل استخدام دواء واحدا فقط فعالا لكل حالة.
فنرجو منك مساعدتنا بكتابة دواء وحيد للفصام, ويساعد على النوم أيضا (نرجو عدم كتابة سيركويل حيث إنه أخذه من قبل ولم يسترح عليه) ودواء وحيدا للهوس تكون آثارهما الجانبية أقل ما يمكن, وفعاليتهم مؤكدة, مع كتابة الجرعة المطلوبة لكل دواء, وهل يأخذ معهم (اندرال) أم (سيناميت) وما الجرعة المطلوبة أيضا؟
2.هل المريض بالفصام الذي يتناول الأدوية المضادة للذهان بعد فترة جسمه سيتكيف على الأدوية, ولا تؤثر فيه, وبالتالي يجب أن يرفع الجرعة أو يغير الدواء أم أنه من الممكن أن يستمر على دواء واحد وعلى جرعة واحدة مدى الحياة؟
3.هل (الاندرال) بديل (للسيناميت) -للرعاش-؟
4.هذا الرجل يشكو من الوحدة, ويرغب في الزواج, يريد زوجة تخدمه أساسا, حيث إنه تعود منذ الصغر أن لا يخدم نفسه, كما أنه أصبح كبيرا في السن, ويحتاج إلى من يساعده, وفي نفس الوقت تشاركه الحياة, ولكن الطبيب قال لنا إن هذا الرجل ممنوع أن يتزوج, وإذا تزوج وجاءه الفصام فسوف يتهم زوجته بالخيانة, وأنها هي التي تفعل السحر, وتنقل أخباره, وقد يرتكب بها جريمة, كأن يقتلها أو غير ذلك؛ لذلك قال لنا هذا الرجل ممنوع من الزواج, وإياكم أن تسمعوا لكلامه, فهل هذا صحيح؟
5.هل الوحدة تؤدي إلى انتكاسة مريض الفصام (على الرغم من تناوله للأدوية)؟
أرجو المساعدة ولكم جزيل الشكر.