السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أشكركم على هذا الموقع الجميل الذي أستطيع من خلاله التعبير عن مشكلتي التي والله لا يعرفها أحد من أهلي بسبب الإحراج.
مشكلتي بدأت منذ 3 سنوات, وأنا الآن عمري 18 سنة - أي في الجامعة- وما زلت أعاني من التلعثم فقط في بداية القراءة, كنت قبل 3 سنوات -يا أخي الفاضل- لا أعرف للتلعثم وجودا, كنت أحب القراءة, وأشارك مع الناس, ولا أخاف من إلقاء الكلمات أمام حشد من الناس.
كنت دائما أرفع يدي للقراءة, ولكن ذات مرة طلبت من الأستاذ أن أقرأ فقرة من الكتاب, وكان ذلك شيئا بسيطاً, وقبل أن أقرأ تلك الفقرة فكرت في أنه يوجد 40 طالبا في القاعة, وأنا الذي سأقرأ, فصرت أفكر في الكلمة كيف سأقرؤها, وحدقت نظري في الكلمة الأولى, وسألت نفسي كيف أقرؤها أمام 40 طالبا, ولا أدري أيضا لم سألت نفسي!
عندما بدأت بالقراءة لم أستطع أن أقرأ, وتلعثمت وأصبحت حياتي من ذلك الوقت سوداء, وكأني كنت في جنة, وأصبحت في جهنم, والله -يا أخي الفاضل- الذي أنا فيه لا أتمناه لعدوي, أصبحت لا أفكر في مستقبلي, ولا امتحاناتي, فقط أفكر في كيفية قراءة أول حرف, لو أستطيع قراءة أول حرف لفُرج الأمر, ولكن لا أدري ماذا أفعل, أصاب بتفكير شديد قبل القراءة بثوان, ويكاد رأسي أن يتفجر, وأشعر بقلق وارتباك فقط عند القراءة.
أنا الآن في الجامعة أدائي منخفض, وأتغيب عن محاضراتي بدون سبب, فقط لأن الدكتور يطلب مني القراءة أحيانا, ولدرجة أصبحت فيها أستحقر الدكتور او أي شخص يطلب مني القراءة, والحمد لله على كل حال.
شاهدت بعض الحالات في هذا الموقع, ولكن ليست مثلي, أنا أتكلم جيداً بمحادثتي مع الناس, ولكن فقط عند القراءة لا أستطيع, وأنا الآن أكتب لكم مشكلتي, وعندي محاضرة, ولا أعلم إن كنت سأحرج من بين 100 شخص أم لا.
آسف لإطالتي, ولكن والله إن استطعت أن تحل لي مشكلتي لأدعون لك في كل صلواتي؛ لأنه والله حياتي سوداء, وأنا إن شاء الله سأقوم بتمارين الاسترخاء الموجوده في هذا الموقع.
أرجو الرد.