السلام عليكم

أنا سامي، بعمر 16 سنة، أعاني منذ الصغر من صعوبة نطق حرف الراء، ولكن بنسبة40%، أنطقه بتعب، وأحيانا لا أستطيع!

كنت أرتل القرآن وأحفظه عند إمام جامع في حينا، وقال: أنت لا تشكو من عدم نطق حرف الراء، ولكن لم تتعلم كيفية نطقه، وقال: إنه في الدرس التالي سيعلمني، ولكنه سافر.

أرجوكم، كيف أنطقه بشكل صحيح؟ مع أنه لا أحد من عائلتي الكبيرة يعاني من صعوبة في نطق حرف الراء.

ماذا أفعل؟ وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك التواصل معنا بهذا السؤال.

لصعوبات النطق أو لفظ الأحرف كالتأتأة مثلا، أو صعوبة التلفظ بحرف بعينه بالشكل الطبيعي، عدة أسباب جسدية ونفسية، والغالب نفسية.

للتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم فعلينا أولا أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار، فقد يفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع، وأنت بمفردك في غرفتك، وبحيث لا يسمعك أحد مما يمكن أن يخفف القلق والحرج الاجتماعي.

مما يعين كذلك حفظ ما تستطيع من القرآن، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله يعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، وإذا سافر ذلك الإمام فهناك غيره ممن يمكن أن يعلمك التلفظ الصحيح.

أقول: إنه وحتى بعد التدريب قد تبقى عندك بعض آثار لفظ حرف الراء بشكل مختلف عن الآخرين، وليس هذا بالشيء السيء، بل على العكس، أحيانا تنظر إليها على أنها شيء يجمّل كلامك، ولعلك قد لا تقتنع بهذا الكلام، لأنك تريد التخلص نهائيا من هذه الطريقة باللفظ.

في الحالات الصعبة جدا ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم.

قد تكون صعوبة النطق ببعض الحروف عندك مرتبطة ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وهنا في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.

وفقك الله، ورزقك الفصاحة.