السؤال
السلام عليكم..
أبلغ من العمر 22 عاما، ومخطوبة لشاب.
في بادئ الأمر عند موافقتي على الخطبة سألت عن دينه، فقيل لي بأنه يصلي، وأنه يغضب لسماع كلمة الكفر، وعلى أساس هذين الأمرين قبلت به، لعل الله أن يجعلنا عونا لبعضنا على طاعة الله، وبناء حياة جديدة، ولكن بعد أن تمت الخطوبة، سألته عن صلاته، فأجابني بأنه لا يصلي سوى صلاة الجمعة، وتحدث لي عن ماضيه، ومافعله من معاص، ومحادثته للفتيات، وشربه للخمر، وارتكابه للزنا، مبررا تحدثه عن معاصيه بأن هذه العلاقة لا تنجح بالكذب، وإن أخفينا عن بعضنا الماضي، وأنه يريد أن يكون صادقا، وأنه ترك كل تلك المعاصي منذ ما يقارب التسعة أشهر.
أصبت بخيبة أمل كبيرة بعد أن عرفت تلك الأمور عنه، وخاصة أني لم أكن أحلم بأن أرتبط بشاب قد فعل كل هذه المعاصي، ومع ذلك أكملت معه، وقلت لعل الله أن يجعلني سببا لهدايته، ولربما التزم بالصلاة إن استطعت إقناعه، ولكن إلى الآن لم أصل إلى نتيجة معه، وبعد ذلك أصبحت أخشى أن أفسخ خطبتي عنه خوفا من أن يعود لارتكاب تلك الذنوب، وأن يعود للماضي.
في بعض الأحيان يكون لدي شعور في داخلي بالرغبة لأن أرتبط بشخص غيره، وأخشى من أمر فسخ خطبتي عنه لهذه النية، كما أنني عندما أفكر بأني سأبتعد عن أهلي، وأعيش بمكان بعيد لا أستطيع رؤيتهم دوما؛ أستبعد فكرة الارتباط أكثر، وعندما أفكر بأني سوف أعيش في قرية أتعذب في أمري أكثر، مع العلم أني قد وصلت في دراستي للمرحلة الجامعية، بينما هو وصل للمرحلة المتوسطة ولم يكمل.
ومن الأمور التي تمنعني عن فك الخطوبة، أني أفكر في بعض الأحيان بأنه ليس هو من اختار بيئته، وحياته، ومعلميه، وأهله.
أنا تائهة ولا أعرف ماذا أفعل؟ وما هو الخير لي؟ لقد تعبت نفسيتي، ولم أستطع إلى الآن أن آخذ القرار الصحيح.
أرجو منكم أن تفيدوني وتساعدوني في اتخاذ قراري.
ولكم جزيل الشكر.