السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 21 عاما، أعاني من الخوف والتفكير الدائم بالموت، وأشعر دائما أني سأموت في أي وقت، وأفكر بالقبر والنار والحياة ما بعد الموت، وأخاف كثيرا، وأشعر برجفة في جسمي، وأشعر بالتعب والإرهاق دون القيام بأي مجهود، ولم أعد أقدر على إزالة هذه الأفكار السوداوية ، وأصبحت أشك في صحة ديني، وهل أنا على الطريق الصحيح أم لا؟
فقدت لذة الحياة ولذة العبادات، حيث أني لا أشعر بلذة الصلاة أو تلاوة القرآن، وفقدت شهيتي نوعا ما، وفي بعض الأحيان لا أشعر بجسدي، أذكر أني عانيت من حالة خوف من المرض والتفكير الدائم بالموت عندما كنت في 17 من عمري، وفي تلك الفترة أجريت كل الفحوصات اللازمة، وكان كل الأطباء يقولون أني سليمة، ويسألون والدي إذا ما تعرضت لصدمة ما.
أصبحت أخاف من أي شيء، ولا أستطيع النوم في الليل، وأحس (((بزوفان))) في المعدة، ورغبة في القيء، وإذا ذكر أحد أنه مريض أمامي أو ذكر أحد أنه قد مات فلان، فإن مزاجي ينقلب بسرعة، وأخاف كثيرا، وأصبحت حساسة جدا، ولا أتحمل أن أرى مثلا أحدا من أهلي يتألم بسبب صداع أو أي مرض، وأخاف أن أفقدهم، لا أدري لماذا؟!
أرجو المساعدة؛ حيث أنني لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي، وما هو العلاج المناسب دون وصفة طبية حتى يكون بمقدوري أحصل عليه، تعبت كثيرا، في أحيان كثيرة أفكر من أنا، ولما أنا موجودة، وأحيانا أشعر أني سوف أفقد عقلي، وأصبحت أقول أنه لا معنى لهذه الحياة، وكلنا ميتون، ولن نستفيد شيئا إذا فرحنا أو إذا قمنا بفعل عمل ما، فعلى سبيل المثال أصبحت لا أحب أن أجلس مع أهلي أو أصحابي، بل أفضل البقاء وحدي، وأحيانا أشعر بالرغبة بالبكاء لكن لا أستطيع، لا أعلم ماذا أفعل، هل هذا مرض نفسي أم أنه عين وحسد أم هو مرض عضوي؟
لقد كنت من المتفوقات وتراجعت كثيرا، أرجو المساعدة وشكرا كثيرا، وأتمنى من الله أن يوفقكم ويجزيكم الخير.