الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبي يعاني من البواسير، فما العلاج المناسب له؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبي عمره 65 سنة، ويعاني من الضغط، ويتناول من أجله دواء تينورمين يوميا، وقد ظهرت له مشكلة البواسير، فهل هناك حبوب أو مراهم تفيده في علاج حالته؟ وما العمل فيما لو كان شرخا بسيطا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ MAFEESH حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البواسير هي: عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم أو عند فتحة الشرج، وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة، مما يُؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك، تبدأ بالتمدد والانتفاخ، مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

والبواسير من الأمراض الشائعة جداً، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن خلال عملية إخراج البراز، وخاصة حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك؛ زادت الإصابة بحالات البواسير.

أسباب الإصابة:

- الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض، مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج.
- وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.
- الإصابة بحالات فشل الكبد، سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ، ما يُؤدي أيضاً إلى البواسير.
- وفي حالات الحمل، بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.

وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير:
- حكة شرجية.
- أو ألم في فتحة الشرج خاصة عند الجلوس.
- أو خروج دم أحمر مع البراز.
- أو ألم خلال عملية التبرز.
- الشعور بكتلة عند فتحة الشرج.

وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

أنواع البواسير:

أولا: البواسير الخارجية: وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طيّات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أية أعراض، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض الضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.

ثانيا: البواسير الداخلية: ويكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادةً غير مؤلمة، ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى 4 درجات:

الدرجة الأولى: تبقى في المستقيم.
الدرجة الثانية: تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تعود عفوياً.
الدرجة الثالثة: تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.
الدرجة الرابعة: تبقى هابطة بشكل دائم ولا يمكن ردها.

علاج البواسير:
- مغاطس الماء الدافئة: بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.
- حمية عالية بالألياف؛ لمكافحة الإمساك، وتكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.
- السوائل بكثرة؛ لمكافحة الإمساك أيضاً وخاصة عصير الفواكه.
- تنظيم وقت التبرز يومياً.
- الرياضة الخفيفة، وخصوصاً المشي 20 - 30 دقيقة يومياً إن أمكن.
- المعالجات الموضعية: وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل:
- مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين.( xylocain gel)
- مراهم تحتوي على الكورتيزون.
- مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل: ( الهيلار. )

وعند المعالجات السابقة، يلجأ إلى الجراحة مثل الربط أو الكي أو إلى استئصال البواسير.

ولتشخيص وجود شرخ أو شق شرجي أو عدمه؛ ينصح بالمتابعة مع اخصائي بالجراحة العامة لتشخيص الحالة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً