السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 24 عاما, أعاني كثيرا من التأتأة والتلعثم في الكلام, بدأت عندي هذه الحالة منذ زمن طويل, عندما كنت في الثامن أو التاسع من عمري, ولكن لم تكن سيئة إلى هذا الحد, كان أهلي يعتقدون أنها مجرد مدة وستمضي, ولم أكن أعير لها الاهتمام, بل لم أكن أتضايق من انتقادات أو سخريات زملائي, وكنت أتقبلها بصدر رحب, ولم تكن عائقا لي في دراستي وأنشطتي, كنت أحب الاجتماع مع الأهل والأقارب والأصدقاء, وكنت دائما الشخص الفكاهي بينهم.
اغتربت لطلب العلم في مجتمع مغاير تماما عن المجتمع الذي تربيت فيه, ولم أجد الصعوبة في التأقلم, ولكن بعد سنتين من اغترابي بدأت حالتي تسوء, حتى أصبحت أتفادى الحديث, أصبحت أموري في الجامعة تسوء.
واجهت إحراجات كثيرة, حتى أنني بدأت أفقد رغبتي للذهاب إلى المحاضرات, أصبحت لدي رهبة اجتماعية, أصبحت أتحسس من الجميع خوفا من أن أضعهم في موقف محرج, ما يؤلمني أكثر هو أنني لم أعد ذلك الشخص الذي اعتاد الناس عليه أن يكون، أصبحوا يعتقدون أنني أصبحت متكبرا, والعياذ بالله.
من علامات التأتأة لدي اهتزاز الرأس في محاولتي لنطق الكلمة, حتى إن من لا يعرفني يقول لي توقف, لا داعي أن تجهد نفسك, أواجه صعوبة في التنفس, فغالبا عندما أبدأ الحديث, تزيد حرارة جسمي, وأبدأ أتصبب عرقا, ويبدأ قلبي بالخفقان.
أخذني أبي إلى طبيب, ووصف لي دواء اسمه (erenace) استمريت على العلاج لمدة شهرين, ثم توقفت بعد أن واجهت بعض الأعراض, ولكن لم أخبر أبي بذلك.
أصبح لدي تشتت فكري, وأسرح كثيرا, حتى في أبسط المحادثات, ولم يعد في خاطري حديث, أنزعج أحيانا في النوم, عندما أكون نائما أشعر بأن عقلي لم ينم بعد، وأفكر كثيرا في أشياء تافهة, أرهقني التفكير كثيرا.
أصبحت أنام لساعات طويلة كي أريح عقلي, أصبحت أغضب وأنفعل سريعا لأتفه الأسباب, أصبحت متقلب المزاج, أصبحت أفكر في كل حادثة, أو موقف حصل لي, لماذا قال فلان هذا؟ هل قلت شيئا أزعجه؟ أصبحت الهموم ثقيلة علي, حتى أصابني الإحباط الشديد والحزن.
خسرت 10 كيلوغرامات من وزني, وكنت أقول لأهلي إنني أمارس الرياضة, وقد لجأت إلى المهدئات, اشتريتها دون علم أهلي، اسمها (Artane) ولكنها تسبب لي الخمول والنوم.
تعبت كثيرا, وأريد دواء يخفف عني همي وحزني.
شكرا لكم, وجزاكم الله خيرا.