السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 22 سنة، أقوم بتربية إخوتي الذين يصغرونني بسبب مرض والدتي -شفاها الله-، وتربيتهم سببت لي اكتئابا وقلقا لا يعلمه إلا الله، فبعضهم في نهاية الطفولة، وبعضهم في سن المراهقة، ولا يجبرني على الاهتمام بهم إلا الرحمة بوالديّ الذين ذاقا الأمرين من تربيتهم.
أحس أنني في أغلب الأيام أريد الهروب من المنزل – ولكن ليس إلى بيت الزوجية فهو الآخر يوجد به مسؤولية وهموم – أريد الهروب في بيت لوحدي بعيدة عن كل الناس والمسؤوليات، ولكن نظراً لمجتمعنا المحافظ لا أستطيع فعل ذلك, حاولت الهروب منهم عن طريق تغيير برنامجي؛ بحيث أنني أنام في غالب اليوم لكن هذه المحاولة لم تجد نفعاً، فهم مستيقظون طوال اليوم وكأنهم يتناوبون على النوم.
أنا من جهة لا أستطيع أن أتجاهلهم ولا أكترث لأمرهم (كما تنصحني بذلك صديقاتي، وكما تفعل أختي) رحمة وشفقة بوالدي ووالدتي المريضة، ومن جهة أخرى أحس بالضيق والاكتئاب منهم ومن تربيتهم، أشعر بالكره لهم، خاصة للمراهق منهم، أحيانا كثيرة بدل أن أدعو الله له بالهداية أدعو الله أن يأخذه ويقبض روحه لكي أرتاح من هذا الهم.
أشعر أنني مصابة بانهيار عصبي فقد قرأت أعراضه وأشعر أنها تنطبق علي، واليوم حدث لي موقف مع هذا المراهق أصابني بالقهر، مما جعلني ألقي بالأشياء وأرميها عند دخولي لغرفتي -علماً بأنني أول مرة أصاب بهذه الحالة-.
أرشدوني إلى الحل الذي يخفف من قلقي، وجزاكم الله خيراً.