السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعاني من حالة نفسية سيئة منذ سنتين، حيث مرضت فجأة، وأصبحت لا أستطيع النوم، وأخشى منه كما أخشى من الموت، مما يجعل حالتي تزداد سوءًا، وأشعر باضطرابات في ضربات القلب، وبرودة في الجسم، وأحيانا سخونة، ولا أعرف ما سبب ذلك؟ ذهبت لكل أطباء الأمراض العضوية، وقالوا لي بعد الفحص: بأنني سليمة، فذهبت لطبيب نفسي قال: بأنني أعاني من وسواس قهري وحالات هلع، وأشعر بالضيق، ولا أشعر بأي متعة، وأرى الحياة سوداء، أخذت أفيكسور 150 ملم لمدة سنة، تحسنت عليه كثيراً، ثم أوقفته لأنني كنت أنسى أخذ الجرعة؛ مما يؤدي لمعاناتي من اضطرابات عديدة، وأعراض انسحاب، ولأنه أدى لزيادة وزني، مما زاد من سوء نفسيتي.
ولكن بعد 7 أشهر أو أكثر من توقف الدواء -وهي الفترة الحالية-، بدأت أشعر مرة أخرى بالخوف من الموت والأمراض، وإن سمعت عن أي شخص مريض، أشعر بالخوف أن أصاب بمرضه، وتنتابني حالة من الخوف وآلام في الرأس، ونغزات في الجسد، ولكن لم تكن تلك الحالات قوية كالسابق، وأشعر بثقل في جسمي، وتنتابني حالات غريبة لا أجد لها تفسيراً، تأتيني على شكل نوبات، كأن أشعر فجأة وكأنني في حلم، ولا أعلم من أنا؟ وأين؟ ولكنني أعلم جيداً في الحقيقة من أنا، وفي هذه الحالة أشعر وكأنني أرى نفسي من الداخل، كأني أرى عقلي، ثم تنتابني حالة الخوف والهلع فأضطر لأخذ الدواء لكي أهدأ.
كما أشعر بأفكار سلبية تراودني وتسيطر علي، وتأخذ كل تفكيري، فلا أستطيع التركيز في حياتي كبقية الناس، مما جعلني أذهب للطبيب مرة أخرى، فأعطاني سيبرالكس، أخذت في البداية حبتين فقط، ولم أكمل الدواء، لأنه جعلني أشعر بزيادة الأفكار الوسواسية وضيقة الصدر، وأشعر كأنني مجنونة، وأتمنى الدخول في غيبوبة لكي أخرج من الحزن والضيق.
أرجوكم أريد حلا لحالتي، لأنني أشعر وكأنني أعيش في كابوس، وأرفض تناول أي دواء الآن، لشدة خوفي من الأدوية النفسية، فهل لها أثار جانبية على المخ أم لا؟
أرجو إفادتي بدواء لا يسبب لي زيادة في الوزن، وجزاكم الله خيراً.