السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
آسفة على إزعاجكم ولكن عندي سؤال: وهو هل حالتي طبيعية أم لا؟
مشكلتي هي أنني يطرأ على بالي أشياء شاهدتها بالأفلام أو الأغاني أو المقاطع الصوتية، سواء بالنت -أي المنتديات والمواقع واليوتيوب-، أو التلفاز أو بالمحاضرات الدينية، وغير ذلك من الوسائل التي يطلع الناس عليها ويسمعونها، مثلا: حركة أو رقصة أو قول أو امرأة أو مقال أو كلام كتبه أحدهم أو أي شيء، ولكن لا أستطيع أن أتذكر أين شاهدت هذا الشيء، أو من قائل هذا الكلام، أو من كتبه، أو أين شاهدت هذا الكلام، أو أين شاهدت هذه المرأة، أو هذا الرجل الذين خطروا على بالي وخيالي، وفكرت فيهم، وتذكرتهم فجأة.
فأبدأ بمحاولة تذكر أين شاهدتهم ورأيتهم، وأين قرأت هذا الكلام وأين شاهدت هذه الحركة أو الرقصة، وأحيانا تنجح المحاولة وأعرف أين، وأحيانا أفشل ولا أستطيع التذكر لدرجة أنني حتى لو تكلم أحد عندي بشيء بعض الأحيان، أنسى من قال هذا الكلام، أو أين قاله، وأشك هل هذا الكلام قاله أحد مباشرة أمامي وحولي أم شاهدته وسمعته بالتلفاز كالأفلام وغيرها، وكأن أفكاري مشوشة و(ملخبطة)، ما أسباب هذه الحالة؟ وهل هي مرضية أم ماذا؟ لأنني أتضايق جدا من هذا الشيء، ويصيبني القلق والخوف والتوتر من هذه الحالة.
أرجو المساعدة والإجابة، وشكرا لكم، وحتى وأنا أكتب لكم هذا السؤال أشعر بالتوتر وعدم الراحة والخوف والقلق وعدم الراحة، وكأنني نسيت أن أذكر شيئا، وكأنني أعجز عن التعبير عما بداخلي ولا أعرف كيف أوصل الفكرة لكم، وأشعر أنكم قد لا تفهمونني، لا أعرف ماذا أقول ولا أعرف ما هذا الشعور الغريب، وكأنني نسيت أن أذكر لكم شيئا، وكأن سؤالي ناقص ولم أعبر عما بداخلي ولم أصف جيدا ما يطرأ علي، وما يحدث لي وحولي وبداخلي، لم يعجبني سؤالي، ولم أشعر بالراحة من ناحية صياغته وطريقة تعبيري عما بداخلي، وأعتقد بأنني نسيت بعض الأشياء التي كنت سأضيفها للسؤال.
أنا في حيرة من أمري ماذا أفعل بسؤالي هذا غير الواضح وغير الدقيق، لماذا أشعر وأحس بأنه ليس ما أردت كتابته؟ لماذا أشعر وأظن وأعتقد بأن سؤالي يحتاج أن يضاف إليه شيئا ما؟ لم أستطع أن أعبر عما بداخلي -الشكوى لله، هذا ما استطعت كتابته فقط، راجعت سؤالي عدة مرات وما زلت غير راضية عنه وقلقة وغير مرتاحة لسؤالي هذا، في مراجعتي الأخيرة للسؤال لم يعجبني شيئا وأردت أن أضيف تعديلا عليه، ولكن نسيت أين الجملة، الكلمة والكلمات التي أردت تعديلها، أصابني الصداع-، ماذا يحدث لي؟
سؤال أخر: لماذا أخاف خوفا شديدا من أهلي إذا أردت أن أطلب شيئا، أحس أنهم سيرفضون، مثلا: عندما أردت تأجيل دراستي أو الخروج مع صديقتي في الصباح، أخاف خوفا شديدا وكأنهم سيقتلونني إذا طلبت منهم، فأتردد كثيرا عندما أريد إخبارهم وأقلق منهم بشدة -ونسيت ما الكلمة التي كنت سأكتبها لكم الآن تعبيرا عن خوفي منهم-.
وشكرا لكم ويسعدني التواصل معكم، وأعتذر مرة أخرى عن الإزعاج.