السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع المفيد الذي طالما استفاد منه الكثير ممن يحتاجون للمساعدة، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
في البداية: أرجو أن يتسع صدركم لمشكلتي المتعبة.. أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاماً، ووزني 60 كيلو، مررت قبل سنتين بمرحلة صعبة وضغوط كبيرة في العمل ومع الأهل، ولقد كان لدي سفر لإكمال الدراسة في الخارج، وعند وجودي في السفارة لاستخراج التأشيرة شعرت بتوتر بسيط، ثم تعرضت لحالة غثيان واستفراغ استمرت لأكثر من شهرين، ذهبت وعملت جميع التحاليل، وذهبت لرقاة وجميعهم يقولون أنت سليم ولا تشتكي من شيء، ولكن قد يكون الموضوع نفسيا.
وفعلاً ذهبت إلى طبيب نفسي، وقال لي أنت من الشخصيات القلقة، ووصف لي علاج سبراليكس 5 ملجرام، واستفدت منه كثيرا على الرغم من أني لم أرفع الجرعة، واستمررت عليها سنة وأنا أستخدم نصف حبة، والسبب في عدم رفع الجرعة أنني لم أستطع تحمل الأعراض الجانبية عندما رفعت الجرعة، ونصحني الطبيب بالبقاء على نصف حبة بما أني أحسست بالتحسن.
المهم: سافرت وأكملت دراستي، ولما رجعت لبلدي راجعت الدكتور، وقال لي الآن يجب أن توقف الدواء بالتدريج، وفعلا تدرجت لمدة شهر ونصف إلى أن تركته، واستمر الوضع طبيعيا؛ إلا أني أحسست بعد شهرين من الانقطاع، -بعد الأكل- بأن الأكل يقف في حنجرتي، وأحس بعدم راحة وكتمة، وفي يوم من الأيام بعد الإفطار أحسست بكتمة وفجأة حصل لي خفقان وخوف، وذهبت للمستشفى وعملت فحوصات للقلب من تخطيط وإنزيم القلب وأشعة صوتية (ايكو) للقلب، -ولله الحمد- الفحوصات سليمة، وحولني لدكتور جهاز هضمي، فعمل لي أشعة باريوم، وقال لي عندك ارتجاع بالمريء، وأعطاني متيليوم (ثلاث مرات)، وبنتازول 40 (مرة واحدة)، وعملت اختبار جرثومة ولم يظهر وجود الجرثومة، وإلى الآن أمضيت شهرا والوضع تحسن، ولم أعد أحس كثيرا بالأكل، وأقف في المريء، ولكني أعاني من تقلصات وانقباضات بالمريء بعد الأكل -خاصة- تقلقني، وكأنها خفقة بالقلب، مع أني متأكد أنها بالمريء، علماً أنه لا يوجد ألم ولكني أحس بها، وبعض الأوقات تخيفني وتقلقني. وفي ليلة بعد العشاء أحسست بكتمة وخفقان بسيط، ولهذا قررت أن أرجع وأستخدم السبراليكس، وأنا الآن في اليوم الثالث على نصف حبة.
سؤالي هو: يا دكتور، هل ما أعانيه من تقلصات في المريء طبيعية بفعل التوتر والضغوط والقلق، أم بسبب الارتجاع؟ وهل القلق والتوتر يسبب ضعف صمام المعدة والارتجاع المريئي؟ علماً بأني شخصية قلقة جدا، وزواجي بعد ستة أشهر وأنا مغترب عن أهلي وأعيش وحدي. وهل السبراليكس سوف يفيد -بعد الله سبحانه-، أم أنه يجب علي أن أعمل منظارا؟ علما أني عملت منظارا قبل ثلاث سنوات، وكان عندي جرثومة وشفيت منها، ثم عملت منظارا قبل سنة (قبل أن أستخدم السبراليكس) وطلعت النتائج سليمة.
آسف جداً على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.