أختي عمرها 12سنة، قبل دخولها المدرسة كانت تتكلم ولها أصوات في البيت، وبعد دخولها أصبح كلامها أقل من ذي قبل، وكانت تحب الذهاب إلى صاحباتها، أما الآن لا تحب الذهاب، وإذا طلبت من أبي شيئاً لا تخرج منها الكلمة.

لها صفحة على مواقع التواصل، وعكس الواقع تفعل تصاميم ومسابقات، وأمي متوفية من قبل دخولها للمدرسة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لأختك الصحة والعافية.

مشكلة أختك تحتاج لتحليل البيئة التي حولها، بداية بالأحداث التي عاشتها في الفترة الماضية، فوفاة الوالدة -رحمها الله- ربما يكون لها أثر في سلوك أختك، خاصة وأنها كانت صغيرة ولا تدرك معنى الموت وما يترتب عليه. والآن ربما بدأت تشعر بآثار ذلك ولكنها عبرت عنه بالصمت، هذا جانب.

الجانب الآخر هو السؤال عنها في بيئة المدرسة: كيفية تصرفاتها مع معلماتها وزميلاتها، هل تسلك نفس السلوك، أم هي متحدثة ومشاركة؟

على كل أختي الكريمة: الأمر يتطلب معرفة الأسباب أولاً، فإذا لم يكن هناك سبب واضح فربما يكون الأمر نتيجة لتغيرات طبيعية مرتبطة بالعمر، أو أن شخصيتها بدأت تتكون وفقاً للعوامل المختلفة التي جعلت سلوكها هذا سمة من سمات الشخصية، فأحياناً يبدأ الإنسان حياته بسلوك المرح والاجتماعية، ثم يصبح عكس ذلك عند كبر سنه، والعكس صحيح، والله أعلم.

والمهم هو: توفير البيئة الملائمة الخالية من التهديد والكبت والتحقير، والمشبعة بالثقة والرحمة والتشجيع، وإن شاء الله تتفجر القدرات والإمكانيات، وتتعلم المهارات.

ونسأل الله لكم التوفيق.