السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر عشرين سنة، كنت لاعب كمال أجسام، وكانت دراستي في الجامعة جيدة، وكل شيء بخير -والحمد لله- قصتي بدأت قبل أربعة أشهر، حيث كنت في المقهى وكل شيء بخير إلى أن ذهبت إلى البيت، حاولت أن أنام على السرير، وفجأة أحسست بخفقان شديد في القلب، وتنميل في اليدين، وأحسست ببرودة في رأسي، عندها قلت: إنها نوبة قلبية، ونطقت الشهادتين ظنا مني أني سأموت، لكن -الحمد لله- لم يحدث شيء، فذهبت إلى المستشفى وقمت بعمل بتخطيط للقلب، فقال لي الطبيب: إن التخطيط ممتاز، والضغط كان مرتفعا 140/90 نتيجة الحادثة والخوف.
بعدها عدت إلى البيت، ومن هنا تدهورت حياتي نوعا ما، فتركت الرياضة وأهملت الدراسة، وكان دائما يأتيني وسواس أني سأموت (بالجلطة القلبية) وكنت أضع يدي على عنقي لأقيس ضرباته، وأقول هل سيتوقف الآن؟ وكلما نظرت إلى شخص مسن أقول ما شاء الله، إلى الأن قلبه يعمل؟ وكنت أدعو أن يطيل الله في عمري، لأني كرهت الموت بشدة، مع أني ملتزم بالصلاة وقراءة القرآن كل جمعة، وبعض الأذكار.
أنظر إلى الناس وأقول كيف يعيشون وهم ميتون؟ كيف يتزوجون وينجبون وهم ميتون؟ استمريت على هذه الحالة 26 يوما، وكانت كل يوم تأتيني حالة خفقان القلب مرتين يوميا، وكنت أذهب إلى المستشفى كلما اشتدت الأعراض وأقوم بعمل تخطيط قلب وكالعادة سليم -والحمد لله-.
إلى أن حاولت أن أعرف حالتي من خلال موقعكم (بارك الله فيكم) فأدركت أنها نوبة هلع، فاشتريت عقار سبرالكس، واستمريت عليه شهرين تقريبا أفكاري تحسنت كثيرا (بالنسبة إلى التفكير بالناس) وقل الوسواس، ونوبة الهلع اختفت تدريجيا إلى أن زالت تماما والحمد لله، ولم أذهب إلى المستشفى من يومها.
جاءني بعدها ألم شديد جدا في الجهة اليسرى من صدري، ولم يكن هناك خفقان في القلب، وكأن سكاكين تطعن صدري، فذهبت إلى المستشفى فقمت بعمل تخطيط للقلب، وتحاليل الدم (السيولة والانزيمات) وأشعة الصدر، وفحص الايكو، وفحص جهد القلب، نشاط القلب 101.