السؤال
السلام عليكم
عمري 27 عاما، قبل 8 أشهر توفى والدي -رحمه الله-، وقد فجعنا لوفاته، وعند وفاته كنت حاملا في الشهر السابع، وبعد وفاته بشهر ازداد تعبي، وعند زيارتي للطبيب طمأنني بأنه أمر عادي؛ لأن موعد ولادتي يقترب، وازداد التعب حتى اضطر الأطباء لتوليدي قبل موعدي بسبب ظهور أعراض تسمم الحمل.
ابنتي الآن تبلغ من العمر 6 أشهر، لكن مشكلتي أني لا أفكر إلا بالموت، أفكر كيف سيأتي ملك الموت؟! وأين سيأتي؟ وبأي هيئة؟ أصبحتُ أخشى الليل وأخشى الحديث عن الموت حتى وصلت لمرحلة أظن فيها أن ساعتي اقتربت، وأني أشعر بوفاتي، وأني أودع أحبابي، وصرت إذا حضنت ابنتي أظن أني لن أراها مرة أخرى، وكأني أودعها، وإذا أكلت طعاما أحبه أفكر بأن وفاتي اقتربت وأني أودع دنياي.
أحاول باستمرار الخروج من هذه الحالة، خاصة أني كنت من أشد الناس تفاؤلا وحبا للحياة، وأصبحت أكثر الناس حزنا، هل هذه أعراض الوسواس القهري؟ وما علاج حالتي؟ فأنا أرغب بالعودة للحياة من أجل أمي وإخوتي، وابنتي وزوجي.
وشكرا لتعاونكم معي.