السؤال
أنا شاب، لي علاقة مع فتاة منذ عامين، وهدفنا الزواج، لم أتقدم لها بصفة رسمية، ولكن كان لي حديث مع أهلها، وكانوا ينتظرون مني التقدم بصفة رسمية، وأهلي كذلك كانوا على علم بعلاقتنا، كان والداها منفصلين، ولم أعتبره عائقًا أمام زواجنا؛ لأنه وببساطة لا يعتبر الطلاق من المحرمات، إلا أني انتظرت حتى تتحسن أموري المادية وتتضح، حتى أكون في حجم المسؤولية، -ولله الحمد- تيسرت أموري الآن، ولكن حينما كنت بصدد الاستعداد لطلب يدها بصفة رسمية، تفاجئت بحديث جيرانها الذين أخبروني بأن سبب طلاق والديها هو علاقة أمها برجل آخر.
مع العلم أن الفتاة محترمة، ولم أسمع عنها إلا الخير، وعن أبيها كذلك، فهو رجل يحافظ على صلواته، نحسبه على خير، والله حسيبه، إلا أن المشكلة هي أمها، وكما تعلمون المجتمعات العربية لا تقبل أن يتزوج الشاب من فتاة أمها سيئة السمعة، ولكن ما يهمني هو نظرة شرع الرحمن.
فأفيدوني بارك الله فيكم! فإني في حيرة من أمري، أصبحت مترددًا: هل أواصل المشوار، وأتوكل على الله، وأطلب يد الفتاة بصفة رسمية، أو أتركها؟
في الحقيقة احترت بين الأثر الذي يقول: (تخيروا لنطفكم، فإن العرق دساس)، وقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.
بارك الله فيكم، وجعله في ميزان حسناتكم.