السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي: قبل 11 شهراً، كنت قد رجعت من سهرة مع البنات، جلست أتصفح الجوال ولم أحس بأي شيء من ألم أو ما شابه، وفجأة شعرت بشيء غريب لا أعرف ما هو ولا أستطيع وصفه، طلبت من أختي أن تنادي أمي، وأنا أتكلم شعرت بشيء يخبرني أنني سوف أموت الآن، أحسست بالموت، فركضت إلى أمي وأنا أبكي، أحس بسكرات الموت، أشعر أن عيوني تنقلع، ويدي معكوفة لا أستطيع تحريكها، كانت حركة بطيئة.
ذهبت إلى المستشفى، فأخبروني أنني لا أشتكي من شيء، وأنني بخير، فقلت لهم: إنني أشعر بالموت، جلست حوالي ساعة وأنا بهذا الوضع، حتى بدأت أكلم نفسي، وأقول: هذا أمر عادي، وإنه من الشيطان، وهكذا إلى أن خفت الحالة.
صارت نظرتي للدنيا سلبية، أقول: لماذا ندرس ونحن سوف نموت؟ أرى الناس يستأجرون استراحات لآخر الأسبوع، فأقول: هل هم يضمنون الحياة؟ سافرنا، فعجزت أن أخرج من البيت، أبكي وأنا أشاهد غرفتي وكأنني لن أعود إليها مرة أخرى.
خفت الحالة، وأصبحت أقاومها كلما رجعت، لكن الضيقة ما زالت موجودة، وتغيرت شخصيتي كثيراً، وصار الوسواس يأتيني بأشكال كثيرة، ثم أصبحت أخاف أن يموت أحد من أهلي، إذا خرج أحد منهم من البيت أكون متوترة أنتظره، أخاف أن يصيبه شيء، أصبحت نكدية جداً، وإذا جلست مع الناس من غير أهلي يضيق صدري، أريد فقط أن أبقى مع أهلي، أخاف أن لا أراهم، أحاول أن أغير ذلك لكنني عجزت، فقدت لذة الحياة، أحس أنني شخصيتان، كنت لا أخاف من شيء، والآن أي شيء يخيفني، كنت قليلة البكاء، والآن أبكي لأقل سبب.