السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، وأدرس في الجامعة، من صغري وأنا أشعر بالخوف من دون سبب، ومع السنوات بدأت أخاف من الموت، وكانت تأتيني نوبات خوف، أشعر بالخروج عن الواقع، وأبدأ بالبكاء والصراخ وتمر دقائق وأرجع طبيعية، واستمر الخوف لمدة سنوات إلى أن اختفى.
وصلت إلى الثانوية ومن جديد أحس بالغربة، والدوار وإسهال وقرب الموت، وكنت أحس بأنني في حلم، بعد سنة اختفت هذه النوبات، في السنة الثالثة في الجامعة تعرضت لمشاكل وضغوط نفسية، وكانت تعاستي تزداد إلى أن عزلت نفسي عن كل شيء، وفقدت الاهتمام بالأشياء التي كنت أحبها، كانت الدنيا في عيني لا شيء، وظهر مع الاكتئاب القلق، ولا أشعر بالراحة، حتى ازداد مع السنوات، وصارت تأتيني نوبات خفقان ورعشة وتشتت وعدم تركيز.
بعد خمس سنوات زاد القلق والاكتئاب لدرجة أنني أبكي، ولا أقدر أن آكل، وأشعر بآلام في جسمي ومعدتي وأشعر بالخوف الشديد من الموت، ولم أستطع أن أداوم وأكمل دراستي، ومعدلي بدأ بالنزول، وفي يوم من الأيام كنت نائمة فاستيقظت وأنا في ضيقة، وأحسست بخفقان شديد ودوار، وأحسست أن الموت جاء، وفقدت الشعور بالواقع، وضيق وآلام في الصدر، وتخدير في الأطراف ودوار شديد، ولم أستطع التحرك.
من بعدها بدأت هذه النوبات تتكرر كثيراً، ولا أستطيع الجلوس لوحدي في البيت، وأكره الخروج وإذا خرجت أكون أتحدى خوفي، ولكن لا يذهب، وأشعر بوخزات في القلب مؤلمة، وألماً أسفل الإبط الأيسر، وآلاماً كثيرة تزعجني وتقلقني.
لم أستطع النوم براحة لمدة سنة كاملة حتى الآن، إنه ليس أرقاً، أشعر بالنعاس الشديد والخوف من النوم، وإذا حاولت أن أستسلم للنوم يأتيني خفقان واهتزاز في الصدر مزعج ومخيف، والشعور بالكتمة وضيق الصدر، وكوابيس ليس لها نهاية، وازداد الاكتئاب، وأصبحت أبكي بصوت عال وهستيري، والقلق يزيد يوماً بعد يوم، ولا أقدر أن أتحملها أكثر.
أتمنى الموت بالرغم من خوفي منه، جربت العلاج السلوكي وتمارين الاسترخاء لمدة أربعة أشهر، ولم تنجح كلياً، وعندي مخاوف من العلاج الدوائي، أخاف أن تصيبني بالأمراض العقلية، وأريد عيادات وأطباء نفسيين ثقة في الرياض، أنا لم أستسلم بل أكملت دراستي، أحاول الخروج قدر الإمكان، وأحاول طرد الأفكار السلبية، ولكن بدون جدوى، أرجو المساعدة.