السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
في البداية أحب أن أشكركم؛ لصبركم عليّ؛ حيث إنني كتبت استشارتين وهذه الثالثة، وأرجو منكم احتساب الأجر؛ فأنتم -بعد الله- سبب لحلّ مشكلاتي، وأنا أقول ذلك عن تجربة.
مشكلتي التي طالما حرمتني الاستمتاع بجلسة الأصحاب والأهل والأقارب، وطالما نكّدت عليّ مُتعتي في السفر، وباختصار جعلت حياتي متعِبة وصعبة جداً، وغير مريحة بتاتاً.
أنا إنسان حسّاس، ولك أن تتخيل -ياسعادة الدكتور- إحدى الجلسات، أنا وأصحابي تكلمنا عن شخص مشهور في أحد مواقع التواصل، وأنا أحب هذا الشخص المشهور؛ حيث إنه فكاهيّ، وبينما كنا نتجاذب الحديث عنه، ردّ أعزّ أصحابي -وكان يحب الشخص المشهور مثلي- فقال: (ليتهم يحجبون هذا الموقع، ونرتاح منه)، قالها مازحاً، وكانت ردة فعلي أني أريد البكاء، ولكني تماسكت خشية العار، فهل لاحظتَ مدى حساسية قلبي؟!
وأيضًا كنا نتحدث ذات مرة، وكنا نتمنى أن نسافر جميعًا، وكانوا يقولون: بأنهم يريدونني معهم في السفر، وقال آخر: بأني أنا حلاوة السفر، ثم قال صاحبي مازحًا: -وأنا أعلم ذلك مائة بالمائة-: (سنذهب أنا وإبراهيم فقط من دون عمر)، وضحك وضحكنا، ولكنني أضحك وأنا كاتِمٌ عَبَراتي، ولا أعلم سبب العَبَرات والجدّيّة التي تنتابني، رغم علمي مائة بالمائة أنه مِزاح!
وربما سبَب ذلك؛ هو شكوكي بأنهم قد تكلموا من خلفي، واتفقوا أن يذهبوا من دوني مثلًا، ويريدون التلميح لي!
قد كتبت لكم سابقًا عن مشكلتي في الرُّهاب فوصف لي محمد عبدالعليم -مشكورًا- بعض الطرق والخطوات، إضافة إلى ذلك وجهني بتناول عقار (لسترال)، فتناولته، وطبقت ما قاله لي من خطوات، وسجلت في نادي كبير للياقة والسباحة، وأبشركم أنني الآن أكثر مخلوق جرأة وثقة على وجه الأرض، فيالِسعادةِ الدكتور لِمَا يأتيه من دعاءٍ في السجود.
فأتمنى من الدكتور الفاضل، كما ساعدني في الرهاب حتى تشافيت منه تمامًا، أن يساعدني أيضًا في الحساسية المفرطة ببعض الخطوات، مع دواء كي أكسب نتيجة أفضل.
علماً بأنني لا أريد الذهاب إلى مختص؛ لظروف صعبة جداً.
شكرًا لكم.