السؤال
السلام عليكم
أنا صيدلانية تخرّجت السنة الماضية، وأشعر أنني فاشلة في عملي، ولا أعرف السبب رغم أنني أجتهد كثيرًا، وأراعي الله في عملي، ومع ذلك أفشل.
- خلال هذه السنة، عملت في حوالي سبعة أماكن، وفي كل مرة أعمل شهرًا أو شهرين، ثم يُنهى عملي، ليس بسبب قلة خبرتي؛ بل لأنني لا أحسن التعامل مع زملائي في العمل.
- آخر صيدلية عملت بها، تم طردي بسبب سوء التعامل مع الزملاء، ومنذ ذلك الوقت، وأنا أبحث عن عمل آخر، ذهبت إلى العديد من المقابلات، ولكن لم يُقبل طلبي في أي منها.
- كل الأبواب مغلقة، ولا أعرف لماذا، قال لي أحدهم: إن السبب هو ذنوبي، فبدأت أبحث عنها، وأحاول تركها شيئًا فشيئًا، ولكن لا أرى أي تحسن في حالي، كلما يُفتح باب، يُغلق سريعًا، تعبت ويئست، حتى أهلي بدأوا ينظرون إليّ على أنني فاشلة ولا أنفع في شيء.
- كنت في البداية ساذجة وبسيطة، معتقدة أن الناس عندما يرون سذاجتي لن يؤذوني، لكن اتضح لي أنني كنت أسمح لهم بأن يفتِرسوني، وهكذا فعلوا! كنت الطرف الأضعف الذي تخلّصوا منه سريعًا، لكنني الآن لم أعد كذلك، وفي المقابل بدأت أخسر من حولي، واحدًا تلو الآخر؛ لأنني أصبحت قاسية في التعامل معهم، حتى مع والديّ، وهما أكثر من أتصادم معهم، أتعامل معهم بقسوة رغمًا عني؛ لأنهم يستفزّونني كثيرًا، فأضطر للجدال معهم بصوت مرتفع، ثم أتضايق بعدها.
الآن، أهلي ينظرون إليّ وكأنني ناكرة للجميل، وأنني لم أكن جديرة بتربيتهم وتعبهم عليّ، كل أبواب الرزق مغلقة في وجهي، وأنا يائسة جدًا ومتعبة.
لاحظت أن الله يفرّجها عليّ عندما أُسلِم الأمر له، لكنني لا أعرف كيف أصل إلى هذا الإحساس.
نسيت أن أخبركم أن الناس الذين يستمرون في العمل هم الأقوياء والسيئون، أما من يصفون أنفسهم بالطيبة، فيتم التخلص منهم في أول فرصة، هل لأنني ضعيفة يُفعل بي هكذا؟
أنا الآن سقطت في نظر أهلي، وفي نظري أيضًا، وأصبحت فاشلة في حياتي.
بالإضافة إلى أنني عزباء، وليس لديّ شيء يشغلني!
أريد أن يتوب الله عليّ، ويفتح لي أبواب رزقه.