السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قبل نحو 6 سنوات - أي في أيام الدراسة - كنت دائما أساعد الشباب والبنات على المذاكرة والاستعداد للامتحانات.
ذات يوم قمت بمساعدة فتاة في الامتحانات لمدة 5 أيام من ساعة إلى ساعة ونصف يوميا، وعند دخولها للامتحان واللجان ظلت تكلمني كل يوم، وقد لاحظت أنها قد تعلقت بي، لاحظت ذلك في وقت متأخر جدا، ولم أجرؤ على مصارحتها، واستمر الحال لشهور بسبب خجلي، ومعاناتي من الرهاب الاجتماعي.
بعد فترة لاحظت أنني قد تعلقت بها، وليس حبا بل أمرا شبيه بالعشرة، أي لم أعد أستطع التخلي عنها، ولسوء الحظ استمر ذلك لسنوات عدة، وعند تقدم أي شاب لخطبتها تقوم برفضه مباشرة؛ لأنها تنتظرني أن أخطبها.
في السنوات التي مرت التقينا أكثر من مرة، ووقعنا في بعض المعاصي، لم أستطع أن أعدها بالزواج؛ وذلك لرفض أهلي لعدة أسباب ظنا منهم أنها لا تناسبني.
لقد صارحتها بذلك لأخفف عن نفسيتي المدمرة، فمرضت مرضا شديدا، وسافرت للعلاج، وتدهورت حالتها الصحية وتعالجت بعض الشيء، ولكنها ظلت ترفض أي شخص يخطبها.
لم يستطع والداها إجبارها على الزواج ورفضها أي شخص، (إما أنا أو لا أحد غيري) ظننت في البداية أنها مسألة وقت فقط، ولكنها كبرت في السن وظلت ترفض أي شاب يتقدم لخطبتها.
أنا الابن الأصغر في العائلة، وحاولت إقناعهم ولكنهم لم يتقبلوا الفكرة، وحتى لو فرضت عليهم بالقوة، أعرف بأن أمي لن تسامحني ما حييت، وقد كرهت موضوع الزواج من الأصل!
أرجوكم كيف أخرج من هذا الجحيم؟ نفستي مدمرة وأدع الله في كل صلاة، وتبت إلى الله، متوسلا المساعدة، وأن الله سبحانه وتعالى يعلم أني لم أفعل ذلك للعبث بأعراض الناس.
أرجو عدم لومي؛ لأني أعلم حجم المشكلة التي اختلقتها لنفسي، وعلى دراية كاملة بحجم الأخطاء التي ارتكبتها.
وشكرا.