السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في 17 من عمري، أشعر بالخوف والارتباك عندما أريد أن أتحدث مع أشخاص لا أعرفهم عند الذهاب للمدرسة، وفي المدرسة كنت أريد التحدث إلى فتاة تجلس بقربي لكن لم أستطيع أن أكون عفوية مثلها، أشعر بالخوف، وبأنني أريد أن أهرب من الصف وابتعد، وأن الكلام مع الناس شيء للترفيه ولقضاء الوقت، وأنا عندما أفعله أشعر بخوف وتوتر، هكذا لن يكون له طعم؛ لأنه ليس امتحان لكن أنا حقا أخاف؛ لأن حياتي إطار مغلق، وكل هذه الأمور لست معتادة عليها فأحسها غريبة ومخيفة.
أنا أكرة أن يراني الناس بهذا الوضع المرتبك؛ لأني أخاف أن يقولون من هذه التي لا تعرف المزاح، ولا تتكلم؛ لأن الناس يريدون من يكون مرحاً، وأنا في داخلي مرحة لكن ارتباكي يظهر عكس ذلك.
لذا أهرب وأحب أن أذهب وأجلس في مكان فارغ وأنعزل وأشعر براحة عميقة عندها، أحياناً زميلاتي عندما يجلسن جميعاً للتحدث أريد أن أجلس معهن لكني أخاف، أحاول أن أكسر هذه العقدة وأجلس، لكن الكلام الذي أريد قوله يتردد في ذهني لكني لا أستطيع قوله، أخاف من الانتقاد، وأخاف أن لا يعجبهم كلامي ولا أحد يستمع إلي، وأتعرض لموقف محرج أمام الناس.
لهذه الأسباب لا أستطيع التحدث، وأشعر بضيق وأهرب وأختلق الأعذار لكي أذهب، وأشعر بارتباك شديد وتوتر من مخالطة مجتمعات جديدة، وعندما أكون حافظة للدرس جيداً وأراجعه مع زميلاتي أكون حقا جيدة، لكن عندما تسألني المعلمة ابدأ بالتلعثم، وأخطئ وأقلق، فتقول لي: أنت مستواكِ سيء وأنا لست كذلك، حينها أنزعج من كلامها وأبدأ في التفكير السلبي عن نفسي.
أنا شديدة الخجل حتى من أهلي، ولا أستطيع أن أثق بأحد، وأغار عندما تهتم أمي بغيري، ومن إخوتي أيضا.