الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك دعاء يقال لاستعادة ما ضاع مني؟

السؤال

هل هناك دعاء يقال لاستعادة ما أخذ السارق، أو لشيء قد ضاع مني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كفاح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يرد عليك ضالتك.

ليس هناك دعاء مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثابت عنه بسند صحيح، يقال في مثل هذا المقام فيما نعلم، ولكن ذكر الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم (الوابل الصيب) آثاراً عن الصحابة -رضي الله عنهم-، فذكر عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أنه كان يقول للرجل إذا أضل شيئاً -أي إذا أضاع شيئاً- قل: (اللهم رب الضالة هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك).

وفي رواية أخرى، سئل ابن عمر -رضي الله عنهما- عن الضالة فقال: يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يتشهد ويقول: (اللهم راد الضالة هادي الضلالة تهدي من الضلال، رد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من فضلك وعطائك).

يقول ابن القيم: قال البيهقي هذا موقوف وهو حسن، أي هذا من كلام ابن عمر وهو حسن، ثم قال -رحمه الله-: وقد قيل: إن من ضاع له شيء فقال: (يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه رد علي ضالتي ردها الله تعالى عليه).

هذا ما نعلمه في هذا المقام، وهو كما قلنا، وإن كان ليس ثابتاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن الدعاء عموماً ينفع بعون الله تعالى، والله يستجيب دعوة المحتاج المضطر، فلا بأس من الدعاء بهذا الدعاء، والله تعالى لا يستودع شيئاً إلا حفظه، فاستودعي الله تعالى ما ضاع منك، واسأليه سبحانه وتعالى أن يحفظها لك، وأن يردها عليك.

نسأل الله أن يقدر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً