السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة في المرحلة الثانوية، عمري 17 عاما، لدي شخصية اجتماعية، ولكني كتومة، ولا أعاني من مشاكل نفسية، ولكن في بعض الأحيان أتجاهل مشاعري وأخطاء الناس لأعيش مرتاحة بعض الشيء، لدي خيال واسع، وحياتي الاجتماعية جيدة للغاية، وبيئتي ملتزمة بعض الشيء، وأنا أحبها.
في الصف الثاني ثانوي، وفي الحصة الأولى، شعرت بضيق في التنفس، وبعض الزكام، والجفاف في الفم، وبالرغم من أني شربت الماء؛ إلا أن الجفاف استمر، وكذلك الكتمة، ولكنهما اختفيا بعد دقائق من تجاهلهما.
وفي الصف الثالث الثانوي؛ كثرت حالات الوفاة لأشخاص أعرفهم، فقد توفي 5 أشخاص تقريبا –رحمهم الله-، ولما ذهبنا للعمرة في رمضان، وركبنا باص النقل، أصابني جفاف في الفم، وضباب في الرؤية، وشعرت باقتراب الأجل لأحد أقاربي الذين يرافقوني، وقليل من الخوف، ولكنني تجاهلته، وبعد دقائق اختفى، وعند العودة للمنزل شعرت بخمول لكامل جسمي، وأصبني الزكام وتجاهلته بتلك الفترة أيضا، وتجاهلته، لأني كنت أظن بأنها أعراض التعب من السفر.
وقبل شهر تقريبا كنت أمارس بعض التمارين الرياضية، لقد كانت تمارين عنيفة بعض الشيء، ومن دون إحماء بعد الفجر، وبعد الانتهاء منها؛ استلقيت على السرير لأنام، ولكني شعرت بنبضات قلبي تتسارع، وضيق حاد بالتنفس، وصعوبة في البلع، ودوخة، وانسداد في الجيوب الأنفية، والزكام، والشعور باقتراب الأجل، واتجهت مباشر إلى المستشفى لعمل ضغط الدم، وكان منخفضا قليلا، فأعطوني مغذ، ورجعت إلى البيت.
لازمني خمول في الجسم، وخصوصا في الرجلين، وصداع وألم في الأذن اليمنى، وأرق، فذهبت إلى المستشفى مرة أخرى، وأجريت تحليلا للدم، وظهرت النتائج سليمة -ولله الحمد-، ولكن لا تزال الأعراض ملازمة لي، وهي كتمة، ودوخة، وضيقة، وثقل بالقلب، وألم أسفل الظهر، وألم في الكتف الأيمن، وأرق أعاني منه كل ليلة، وانسداد الجيوب الأنفية، وبرودة بأطراف قدمي ويدي، وتنملهما، وصرت أكره الجلوس مع العائلة؛ لشعوري بالخوف من أن يموت أحد أمامي، أو أموت أنا، كما وأكره ركوب السيارة.
أرجو تشخيص حالتي، وهل أستطيع أن أتعالج من هذه الحالة بدون أدوية؟ علما بأن لدي شخصية قوية، وأستطيع أن أتجاهل هذه الحالة بسهولة، ولكن أريد أن أقرأ كلام الخبراء كي أشعر بالاطمئنان والراحة، والدافع لتجاهل هذه الأعراض إذا كان هذا المرض نفسيا.