الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل في الشهر الثالث، أعاني من الغثيان وبروز البطن.

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل في بداية الشهر الثالث، وأشعر بالغثيان كثيراً بسبب الروائح، فهل لي بنصيحة لتخفيف أعراض الوحم؟

وأشعر بعض الأحيان أن بطني من منطقة العانة بدأ بالبروز قليلاً فهل هذا طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد الحمل تحدث بعض التغيرات في جسم السيدة الحامل، وتؤدي التغيرات الهرمونية إلى احتقان المعدة والشعور بالغثيان، والرغبة في القيء، ويحدث ما يعرف بالوحم، وهناك نسبة كبيرة من الحوامل تصاب بما يسمى بدوار الصباح، وهو الإحساس بالغثيان والتعب؛ خاصة عند النهوض من الفراش في الصباح الباكر.

ويعتبر الإحساس بالغثيان في فترة الحمل إحساس طبيعي جداً تصاب به معظم السيدات، وهو بالتأكيد إحساس مزعج للغاية، ولكن لا مفر منه، ولا ينصح الأطباء بالأدوية الخاصة بالتقيؤ (على الرغم من أنها غير ضارة)؛ إذا كان بالإمكان تحمل هذه الأعراض، خوفاً من تهاون المريض في استخدام هذه العقاقير.

وننصح بعدم النهوض بسرعة من فراشك في الصباح الباكر، بل انتظري 10-15 دقيقة على الفراش، وتناولي بعض البسكويت، أو الخبز الناشف، وقليلا ًمن الشاي الخفيف، أو شاي الزنجبيل إن أمكن ذلك، ثم النزول التدريجي من السرير وتجنب الروائح والعطور؛ لأنها تزيد من حالة الغثيان والوحم، وتناول وجبات خفيفة طوال اليوم، بحيث لا تكون المعدة فارغة، وتجنبي الوجبات الدسمة، والبعد عن الشبع وملئ المعدة.

مع الامتناع أو التقليل من تناول المواد الدهنية في أشهر الحمل الأولى؛ إذ أنها تساعد على الإحساس بالغثيان.

وعلاج التقيؤ المستمر يكون بتناول حبوب الفيتامين: B6 50 MG قرصا مرتين يومياً فهو مفيد جدا في تخفيف الوحم، مع زيارة الطبيبة النسائية لمتابعة الحمل، وتوقيع الكشف الطبي إذا تطلب الأمر.

ومن الطبيعي أن تبرز البطن قليلا بسبب كبر حجم الرحم، وخروجه من منطقة الحوض.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً