السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني بارك الله فيكم على هذا الموقع وجعله ذخرا لكم.
سأحاول اختصار مسألتي راجية من حضراتكم أن تعطوني الجواب الشافي وما يطفئ نار قلبي.
عمري 23 عاما، أدرس شريعة وبقي على تخرجي سنة (فصلان دراسيان)، منذ أول يوم التحقت فيه بالجامعة وقع في قلبي حب طالب يدرس معي في القسم، أعجبني خلقه وحياؤه ودينه وشخصيته، فتعلق قلبي به كثيرا، وحاولت كثيرا أن أتخلص من هذه المشاعر لكن دون جدوى، وكنت أنتبه لنظراته إلي وتصرفاته، ففي البدء أحسست بأني سببت له الفتنة مع أني عادية الجمال، فارتديت النقاب -والحمد لله-، وتوقعت أن تتلاشى هذه المشاعر بمرور سنتين و7 أشهر و 12 يوما، فكنت كلما حاولت التخلص من مشاعري تجاهه لا بد أن يحدث شيء ويعطيني الأمل من جديد، فقد خطب فتاتين وفسخ، وعلمت بأنه يبحث عن فتاة للزواج، وأعلم عن تفاصيل حياته الكثير والكثير، وتحدث صدف تعطيني الأمل أكثر من السابق بأن يتقدم لي.
والآن وجدت نفسي مريضة بما وقع في قلبي تجاهه، ومن كثرة التفكير فيه وكيف أصل إليه، فأنا لم أعد أرغب بوضعي هذا، فقلت: لم لا أضع حدا للموضوع، إما أن تكون نهاية هذا الأمر بالزواج أو أنساه وأمضي في حياتي؟ لأني لا أحب ارتكاب ما يغضب الله مني، فهو في هذا الفصل الدراسي وبعد أن فسخ خطوبته من إحدى طالبات القسم انقطع عن الدراسة، فهذا زادني أملا بأنه قد يتقدم لي فكتبت رسالة لصديقه على موقع تواصل اجتماعي، رسالة ليس فيها كلام فاحش ولا تخل بحيائي، وسألته عن حال هذا الشاب، وأن صديقه يستطيع الاتصال به ويطمئنني عنه، وأخبرته بأني مهتمة لأمره نوعا ما، فهل ما فعلته حرام؟ فأنا متضايقة جدا مما فعلت، ومرت فترة واستعنت بداعية تدرس معنا وأخبرتها قصتي ولم تمانع من مساعدتي.
والآن أنا خائفة إذا عرضت عليه الداعية الموضوع وتقدم لي بأن يرفضه والدي وأنا أريده، فكيف أتصرف؟ علما بأنه يكبرني بسنتين فقط، أرجو أن تساعدوني، كيف أتصرف؟ وهل ما وقع في قلبي نحو هذا الشاب حرام؟ وهل رسالتي لصديقه حرام؟
وعذرا على الإطالة لكن هذا الأمر يشغلني بمعنى الكلمة، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.