السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ 30 عامًا متزوجة منذ خمس سنين، وأم لبنت، وسعيدة في حياتي -الحمدالله- منذ طفولتي -وبالتحديد- عندما كان عمري 10 سنين جاءني فجأة إحساس أني سأموت في هذه اللحظة، وكنت أنظر لبيتي وأهلي كأنها آخر لحظة، ومر الوقت، ولم يحدث شيء.
منذ تلك اللحظة وأنا أعيش حياتي طبيعية جدًا، سعيدة، تأتيني أوقات ضيق نفس يستمر أسابيع وينتهى، وبعض الوساوس وخوف وتهويل من الأمراض، ولكن كانت تمر ولا تؤثر على حياتي، كانت حياتي سعيدة ولا أحمل همًا.
المهم: بعد أن أنجبت بنتي بدأت أعمل، ومن شهور كنت أناقش أنا وزوجي فكرة أني أترك العمل؛ لأني أشعر أني أرهقت جدًا في نفس الليلة فجأة جاءني ضيق نفس شديد، وأشعر بالاختناق مع قياس الضغط والسكر كانا جيدين، لكن الضغط كان عاليًا قليلاً، ومن هذا اليوم، وأنا في دوامة أفكار وسواسية، وتشاؤمية وأعراض جسمانية، وهي ما لا أتحملها.
مع العلم: أني مع كشف سماعة القلب والرئة تمام، ومع إصراري عملت رسم قلب (إيكو) وتحاليل غدة وإلخ...، وكل شيء سليم.
أعراضي هي: قلق، تشاؤم، وإحساس بقرب الموت، ووساوس عن الأمراض، اختلال الأنية، وعدم الاحساس بالواقع، وأعراضي الجسمية وهي المتعبة أكثر، وهي ما أريد التخلص منه حقًا.
ضيق التنفس، وضربات القلب السريعة، والتعب الدائم، والكسل، هل فعلا هذه الأعراض نفسوجسدية؟ وكيف أتخلص منها، وهل الحالة النفسية تؤثر على الجسم والمناعة بهذا الشكل؟ علمًا بأني دائمًا مجهدة بلا سبب!
أخيرًا: -وآسفة للإطالة-، هذه الحالة أبعدتني عن العبادات، مع العلم أني كنت حتى قيام الليل، كنت أقوم به بكل خشوع، ولكن الآن أؤدي الفرض فقط.
جزاكم الله خيرًا، وأرجو الرد الشافي؛ لأني تعبت حقًا.